احتضن المركز الجهوي لمهن التربية بآسفي يوم السبت 5 يناير لقاء تربويا نظمته جمعية مدرسي التعليم الابتدائي و نشطه الأستاذ محمد الدريج تحت شعار "ماذا بعد بيداغوجيا الإدماج؟؟ " بشر فيه الدريج بمشروعه الجديد ( التدريس بالملكات : نحو تأسيس نموذج تربوي أصيل في التعليم ) افتتح الدريج مشروعه بعبارة :( نقترح في هذه الدراسة نموذجا تربويا أصيلا، يمكن أن يمنح نفساً جديداً للمنهاج التعليمي) بعد أن نعى التدريس الهادف وبيداغوجيا الكفايات والإدماج التي طالما دافع عنها ، ليغرق كعادته في تبرير أسس ومنطلقات هذا المشروع مكوناته ومميزاته ، قبل أن يقف عند مفهومه الجديد ( الملكة ) مستلهما بعض التعاريف من التراث خاصة تعريف كل من الجرجاني وإخوان الصفا ،وابن خلدون ليستخلص التعريف التالي "الملكة تركيبة مندمجة من قدرات ومهارات واتجاهات، تكتسب بالمشاهدة والمعاينة وترسخ بالممارسة وتكرار الأفعال ، في إطار حل مشكلات ومواجهة مواقف، والملكة قابلة للتطوير و التراكم المتدرج (هيآت ، حالات ، صفات...) و يكون لها تجليات سلوكية خارجية (حذق، كيس ، ذكاء، طبع...).وفي نهاية مشروعه يميز في الملكات بين الأساسية في الحياة ، و الأكاديمية في التعليم ،و المهنية في الصنائع والأستاذ الدريج بتنكره للأهداف ،والكفايات والإدماج ، ورجوعه إلى التراث لاستنباط منهج تعليمي أصيل كما سماه يكون قد أعلن انحناءه للعاصفة ، ومسايرته للغالب ، وتصفيقه للسياسة الحاكمة ، ومحاباته للحكومات الإسلامية ، في قراءة استباقية لكسب ودهم ، وهو الذي كان إلى عهد قريب يدافع باستماتة عن الأهداف حتى غدا منظرها في المغرب ، وتبنى بيداغوجيا االكفايات والإدماج ، وبعد أن كان أكثر الناس حرصا على الأهداف الإجرائية نجده اليوم يدعو إلى (رفض الصياغات الإجرائية- السلوكية للنشاط التعليمي :كما ننتقد الاكتفاء بالصياغات الإجرائية- السلوكية و الوضعياتية ، سواء للأهداف أو للكفايات أو للمعايير ) فسبحان مبدل الأحوال