شنت السلطات المحلية ببومالن دادس حملة تمشيطيه ضد الباعة المتجولين مساء يوم أمس الثلاثاء، بعد رفع إعلان يمنع الباعة غير المقيمين في محلات تجارية قارة بالمدينة من التواجد بالسوق القديم طيلة أيام الأسبوع. وذكرت مصادر متطابقة مرابطة عدد من أفراد القوات المساعدة من الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 2 أكتوبر الجاري، وسخرت جميع آلياتها بما فيها المصدات الحديدية لصد الباعة المتجولين ومنعهم من نشر سلعهم، وذلك تنفيذا للقرار الذي أعلن عنه منذ ما يزيد على أسبوع، وقد استحسن البعض القرار ووصفه بالجريء ، من أجل تنظيم العمل التجاري الذي أصبح متضررا نظرا لتهرب هؤلاء الباعة الوسميين من دفع الضرائب وأثره على ميزانية البلدية، مشيرا في ذات الوقت إلى محاربة الفوضى التي عمت السوق، وانتشار الأزبال في كل ركن من أركانه، لدرجة أنه أصبح مطرحا لمخلفات الجميع. فيما عارض البعض الآخر الخطوة ووصفها بالخطوة المتواضعة، نظرا لعدم قدرة مسؤولي المدينة على توفير محلات تجارية من خارج السوق الممتاز، والذي يمكن من تنشيط الحركة التجارية بالمدينة، وخير دليل على ذلك يقول نفس المصدر عدم جرأة المسؤولين على اتخاذ إجراءات شجاعة لمنع استغلال الملك العام من لدن أصحاب المحلات التجارية والمقاهي الذي استغلوا وما زالوا يستغلون الساحات والطريق العمومية ويتخذونها ملكا خاصا لهم بوضع إشارات وعلامات تدخل الملك العمومي في ملكيتهم الخاصة، وهو ما يلاحظ في كل رقعة من رقع المدينة، ليطرح السؤال من جديد من رخص لهؤلاء في استغلال أماكن عمومية بتضييق الخناق على المارة، وفي كثير من الأحيان ترمي بهم في ردهات الطريق لتعرضهم للخطر؟؟