تسببت كلاب ضالة بدوار انجيل ايت لحسن التابع للجماعة القروية بانجيل دائرة بولمان يوم الجمعة الماضي 24/8/2012 ، في ماساة انسانية بعد اصابة طفلين اخوين الاولى يكو حفيظة طفلة تبلغ من العمر خمس (5) سنوات ، واخوها يكو محمد البالغ من العمر (9) تسع سنوات كانت الكلاب بصدد افتراسهما والحقت بهما جروحا بعد ان نهشت اطرافهما ، غير ان الفضيحة هي ان الاقسام التابعة لجماعتهم بانجيل او ان صح التعبير في الوقاية من "عضات" الكلاب الضالة بالطرق الكلاسيكية لايمتلك مجلسه القروي للتدخل في مثل هذه الحالات غير خرطوشتين 2 Cartouches) ) مما يعبرعن عجز المجلس القروي لقروية انجيل في توفير وسائل الوقاية من الكلاب الضالة وبالاحرى توفير الادوية المضادة للسعار او ما يسمى بمرض "الجهل " ، عندما هرع بامر من السلطات المعنية من يتدبر امر مطاردة وقنص الكلاب مع العلم ان هذه الحوادث المماثلة سبق وان تكررت بهذا الدوار الشاسع الاطراف بدائرة بولمان ولم تاخذ الجهات المسؤولة والمنتخبة بدائرة بولمان العبرة من هذه الوقائع المتكررة ، والاتي منها في الطريق اعظم ... مما اضطر الاب يكو الحسين بنقل ابنيه على متن سيارة لاحد الخواص على حسابه الخاص لمستشفى مدينة ميسور مقر عمالة اقليم بولمان البعيد عن الجماعة القروية بانجيل بحوالي 85 كلم ،وتحمل مصاريف شراء الدواء والحقن المضادة ، والمركز الصحي بانجيل اختارن على مرمى حجر من دوار انجيل ايت لحسن التابع للجماعة بدون جدوى . واستنادا الى مصادر بالمنطقة ، فان انتشار الكلاب الضالة بدوار انجيل ايت لحسن تثير الخوف والهلع بالنسبة للاطفال والنساء الذين يمنع عليهم التجوال بحرية داخل الاسوار العالية للدوار، هذه الاسوار التي تختفي وراءها مظاهر البؤس، والتهميش، والخصاص ، واقتصاد الكفاف ... واذاكان هذا الحادث يكشف بجلاء تقصير المصالح التابعة لوزارة الداخلية بدائرة بولمان بشان محاربة الكلاب الضالة التي تشكل خطرا على الاطفال والتلاميذ والعجزة والنساء والمواشي والدواب ... فئات كلها تخالها الكلاب الضالة "خرفانا " او "دجاجا" تنحر بفعل سياسة الجحود ، بالرغم من ان ميزانية التسيير بالجماعة تتضمن فصولا لحفظ صحة وسلامة المواطنين . كما ان هذا الحادث يكشف بالملموس تدهور الخدمات الصحية المقدمة من سيارة اسعاف تحسبا لمثل هذه الطوارئ ( كلاب ضالة ، لدغات حشرات سامة وافاعي ، سيول وانجرافات ، حوادث السير...الخ وخاصة وان الدوار على طريق وطنية تربط اقليم بولمان بالاقاليم الاخرى وخاصة الصحراوية منها . وحسب معطيات تقنية لمنوغرافية الجماعة القروية بانجيل التي رات النور بموجب المرسوم رقم 2.92.468 الصادر بتاريخ 28 من ذي الحجة 1412 الموافق ل 30 يونيو 1992 المشتقة من كلمة " أنجلى" وهي تعني باللهجة الأمازيغية تلف وضياع ، كما تتعرض مصالح السكان العليا للتلف والضياع . عرفت منطقة انجيل حسب البطاقة التقنية لمنوغرافية الجماعة حدثا تاريخيا يعود بالمنطقة الى الماضي يتمثل في عبور السلطان المولى الحسن الأول لها في رحلته إلى تافيلالت وذلك بتاريخ 25 من ذي الحجة 1310 هجرية الموافق ل 10 يوليوز 1893. وتمتد "جماعة خرطوشتين" اثنتين لقنص الكلاب الضالة ان كانت هذه هي الطريقة المثلى لصد هجوم هذه الكلاب على الموطنين على مساحة تقدر ب 1700 كلم 2 ويبلغ عدد سكانها 8164 حسب إحصاء 2004 ، وتحتوي على 13 دائرة انتخابية. ولها من عائدات المنتوج الغابوي واراضي رعوية شاسعة ، ما يغنيها لتوفير خدمات الامن والامان الشخصي والسلامة البدنية لمواطنيها وحق الطفولة في اللعب دون مخاوف اعتداءات الكلاب وما يشبهها من اهوال لساكنة يبلغ عددها حوالي 1550 بدوار انجيل ايت لحسن مسرح حوادث الكلاب الضالة لوحده حسب احصائيات 2004 ضمن حوالي 18 دوار تابع للجماعة المذكورة . وامام الاستهتار بارواح مواطني انجيل ايت لحسن المطالبون بالادلاء باصواتهم الانتخابية عند كل استحقاق انتخابي توضح بعض المصادر من عين المكان بالكشف عن مصير الا عتمادات التي صرفتها الدولة على المنطقة دون ان يظهر لها الوقع المرجو على الساكنة وهي الواقعة في عمق "مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية" الذي تم إنشاؤه في عام 2005 لإكثار الحبارى في الأسر حيث ستكون هذه المحطة قادرة على تفريخ عشرة آلاف طائر في العام، بحلول عام 2014م. كما تقول مصادر اعلامية . حقوق ومطالب على بساطتها تثيرها ساكنة الدوار مقابل هول و كوارث طبيعية وسياسية اخرى لااحد يقوى على اثارتها تكشف على الوجه الخفي لكوارث التجهيز والتسيير و غياب اجهزة المراقبة والانذار .. وفرق التدخل السريع ..كما تتحفنا به شعارات تنمية العالم القروي، مرضى ومصابون يحملون على الاكتاف او على العربات المجرورة بالدواب واليد ، واصحاب البارود والكارابيلا لايمتلكون غير خرطوشتين لحماية المواطنين من انياب الكلاب .