في الوقت الذي أعلنت فيه ست فرق قبول استئناف التباري، بعد القرار الجامعي الأخير، وفي الوقت الذي كان فيه من الطبيعي برمجة المباريات المتبقية برسم الموسم الجاري حسب عدد الفرق المستعدة لمواصلة البطولة ، فاجأت اربع فرق الجميع بتراجعها عن قرارها السابق بالمشاركة ، وهي فرق : شباب المحمدية، سريع قطن وادزم، نهضة الزمامرة و نهضة سطات، وكأننا أمام تكتلات تستجيب لفتوى قائد خفي . الأغرب من ذلك ، ان مسؤول احدى تلك الفرق صرح في برنامج بإذاعة متخصصة في الرياضة والموسيقى أنه يطالب بتطبيق الفصل 80 من القوانين العامة ، والذي لايعني سوى اعتبار فرق الصحراء في عداد النازلين ، وهنا سيتأكد أننا أمام مسؤولين يتناقضون تماما مع انفسهم وقراراتهم : 1/ التصريح الاذاعي يخالف تماما احدى النقط الواردة في بيان سابق، ادعى تضامن الفرق المجتمعة مع فرق الصحراء، وبالتالي يتاكد للعميان مدى اهتزاز المواقف وصبيانتها بصريح العبارة . 2/ مراسلة الفرق الأربعة للجامعة بقبول مواصلة التباري ، ثم التراجع عنه في ظرف وجيز يجعلنا نطرح السؤال: ماهي المبررات المعتمدة في القرار الأول؟ وهل انتفت في ظرف وجيز لتقلب الموقف الى عكسي ؟ . حقيقة أن لغة المزايدات لاتحل مشكلا ، ففي الواقع ، وبدل كل هذا " الدلع " المبالغ فيه من قبل الجامعة، كان من المفروض ان تكون هي سيدة قرارها ، وذلك منذ البداية ، و بذلك ، علينا المضي في تنفيذ سيرورة تدبير الملف ، ولو بإجراء المباراة الوحيدة الممكنة بهوارة بين الشباب وامل تيزنيت ، بقوة القانون المدعم بالوثائق ، حيث لايمكن قبول عبث الفرق الاربعة المتناقضة في قراراتها ، ففي الوقت الذي كانت فيه الفرق المدللة هاته تحقق نتائج متواضعة الى محترمة ، كانت فرق هوارة وتيزنيت تجتهد وتنفق ميزانية ضخمة من اجل التنافس على ورقة الصعود، بل، لو كان محتل الصف الاول قبل توقف التباري من غير عصبة سوس، لعض بالنواجد على حقه المشروع في الصعود باعتبار قاعدة " يبقى الامر عما هو عليه " ، ولاستنفر كل الأسلحة ، تماما كما كان الامر والحدث حين سرق الصعود من رجاء اكادير بالقسم الثاني هواة منذ موسمين، وابحثوا عن الطريقة ، لتتأكدوا من الحقيقة المؤسفة . هل ستظل الجامعة مستمرة في تدليلها لمن يبحث عن مواقع معينة ، ممتطيا ملف الهواة ؟ لقد فاحت رائحة الحسابات المتقنة في الخفاء، ومن لم تزكمه بعد الرائحة ، فلندع لأنفه بالشفاء العاجل من الخلل المبين. بقلم : محمد بلوش