استغلالا لفترة التوقف التي ستمر منها بطولة القسم الأول هواة لكرة القدم ، سيخصص موقع سوس سبور مجموعة من المحاور لعملية تقييم مسار اندية الجنوب ، بإشراك مجموعة من المدربين والإعلاميين المهتمين والمواكبين لهذه البطولة .وأول محور سنفتحه عبر هذه النافذة، هو تأمل مسار الفرق الحديثة العهد بهذا القسم، ونعني بهما كلا من فتح سيدي بنور، ومولودية أسا ،حيث تمكن الأول وبصعوبة كبيرة من تحقيق الصعود الموسم الماضي بفضل النسبة الخاصة عن ادرار سوس، في حين كان صعود مولودية أسا غير مفروش بالورد، بعد صراع ثنائي كبير على اللقب بينه وبين وداد السمارة عن عصبة الصحراء لكرة القدم .. فريق مولودية أسا نعتبره وبكل امتياز ظاهرة هذا الشطر، فهو بدأ ضعيفا، خاصة على مستوى خط الهجوم ، قبل أن يعرف خلال الدورات الاخيرة انتفاضة جذرية، جعلته يحصل على 20 نقطة مع مباراة مؤجلة ، ليتموقع بذلك في صفوف متقدمة ، بعد دورات انهاها في اسفل الترتيب، عكس فتح سيدي بنور، القابع في اسفل الترتيب منذ انطلاق البطولة ، مما يترجم وجود مجموعة من المشاكل التي يمر منها الفريق الدكالي ، وهي مشاكل مادية بالدرجة الأولى، وتسييرية ثانيا، رغم انتداب ستة لاعبين خلال مرحلة الميركاتو باقتراح من المدرب عزيز اوزوكات . ما يشكل ملاحظة أساسية ونحن نتأمل مسار الفريقين، أن مولودية أسا لم تنتدب عناصر جديدة كلية مباشرة بعد تحقيق الصعود، بل احتفظت بجل العناصر التي خاضت مباريات القسم الثاني هواة شطر الصحراء الموسم الماضي، ويبدو أن وراء الانسجام توجيهات مدربه محند اد القاضي الذي يقدم مسارا تدريبيا جيدا ، فبداياته القوية صحبة رجاء اكادير، وتأطيره الجيد لعناصر مولودية أسا عوامل تجعلنا نفتخر بظهور إطار سوسي شاب يشتغل بجدية وفي صمت ، وبتظافر جهود المكتب المسير للمولودية وتذليل كل الصعاب التي قد تفرض نفسها من حين إلى آخر، لايسعنا إلا الاطمئنان لمستقبل هذا الفريق الواعد ضمن اندية القسم الأول هواة، مع الإشارة إلى كون فتح سيدي بنور لازالت أمامه فرص تحقيق صحوة ما ، بحكم هامش الفارق الضئيل بين الفرق على مستوى النقط، لكن شريطة الاستفادة ما أمكن من مباريات الإياب، وخاصة منها تلك التي تجرى داخل القواعد... بقلم : محمد بلوش