رغم تفاوت نتائج كل من المغرب الرياضي الفاسي وحسنية اكادير الى حدود الدورة الماضية ، فإن المواجهة المرتقبة بينهما زوال يومه السبت بفاس تبقى مثيرة وعصية على تكهنات قبلية، بحكم التحول الذي يطال أداء الزوار في المباريات الكبيرة، وطبعا المواجهات السابقة بين الماص والحسنية تطبعها الندية غالبا ، وقد يتمكن طرف من خلق متاعب للآخر أمام جمهوره وداخل قواعده. على مستوى التركيبة البشرية للفريق السوسي، فإن أبرز متغير سيطبعها هو غياب ياسين البيساطي بحكم تراكم أربع إنذارات، مع عودة باتريك كواكو الذي غاب في المباراة السابقة ضد الأوسيكا للسبب ذاته . الفريق السوسي وغريمه الفاسي يتوحدان على مستوى مطمح نسيان جراح الدورة الماضية، فالماص مطالب بمصالحة جمهوره بعد هزيمة قاسية بآسفي، والحسنية تعرضت خلال الدورات الثلاث الأخيرة لهزيمتين وتعادل، مما يجعل العناصر الاكاديرية مطالبة بالخروج من مرحلة فراغ بدأت ملامحها المتوقعة تتجلى خلال الثلث الأخير من جدول مباريات الذهاب ، العامل الذي يمكن ان يجعلنا أمام مباراة بحسابات تاكتيكية صارمة تبحث عن النتيجة لا عن الأداء ، وتجنب الهفوات الدفاعية من ابرز الأولويات بالنسبة للحسنية، وإن كانت العملية تبدو مرهقة في ظل استمرار عقم هجومي ، حيث كان يعول من اجل التخفيف منه على تعافي المهاجم سيدريك الغائب منذ تعرضه للإصابة في إياب الموسم الماضي بالبيضاء أمام الرجاء، لكن مصادرنا أكدت تأجيل العودة على الأقل إلى دورتين أو ثلاث دورات .. فيما يخص غيابات الماص ، فأبرز الأسماء التي لن تكون حاضرة في المباراة هي : الزكرومي، اجدو، والمهدي الباسل، فالعناصر المؤهلة والتي سيعتمد عليها الإطار الجزائري أيت جودي، هي : انس الزنيتي، نصير، ديالو، جزولي، حموني، بلعروسي، بامعمر، العياطي، البصري، المساسي، الدحماني، حلحول، جيفرسون، ماركويت، التكناوتي، النمساوي ومفلح. يشار إلى كون المباراة سيقودها الحكم خالد النوني، الذي أدار مؤخرا ديربي البيضاء بين الرجاء والوداد ، وما نتمناه هو ان يتوفق خالد ومساعديه في البصم على قرارات منصفة للطرفين. بقلم : محمد بلوش