تموقع انصار اولمبيك الدشيرة بكثافة لابأس بها في الجانب المستحدث من المدرجات، وحملوا اعلاما بألوان الفريق المحلي، مرددين شعاراتهم التحفيزية منذ ماقبيل انطلاق المباراة ، وبمجرد دخول انصار امل تيزنيت في اللحظات الاخيرة من الجولة الاولى، حاولت عناصر من المحسوبين على الدشيرة استفزازهم ، ليتدخل رجال الامن بكل صرامة من أجل نزع فتيل فوضى كان من الممكن ان تعصف بالمباراة ، وبطبيعة الحال الانزال الامني الوازن والمكثف خلال هذه المباراة يشكر على جهوده ، ويقظته، خاصة وقد عاينا مفتش شرطة ينتزع من جيب فتى سكينا ، وآخر يقتاد شابا بالغا حسب معطياتنا كان يحمل معه قارورة مشروب كحولي، دون ان نتبين هل هاته العناصر محسوبة على الزوار ام المحليين... صراحة حاولنا فهم الصورة والمسببات، وبعض انصار الدشيرة حكوا لنا عن معاناة مريرة وقاسية عانوها سابقا في ملعب المسيرة بتيزنيت، لكن، الحرص على الانتقام يبدو لي بعيدا عما أعرفه شخصيا عن جمهور الدشيرة وتيزنيت، ويبدو أن مسؤوليات امنية في مباراة سابقة بتزنيت لم تكن في مستوى حماية الجمهور الضيف بالخصوص، عكس ما لاحظناه من تجند الامن الصارم بملعب احمد فانا ، إذ كان من الممكن تفادي اي احتكاك بين الجمهور التزنيتي وجمهور اولمبيك الدشيرة، سيما وأننا نعرف تماما الاسباب الحقيقية لتوتر العلاقات بين الفريقين، منذ الموسم ماقبل الماضي تحديدا ... للإشارة، فقد رفع مسؤولو اولمبيك الدشيرة من ثمن تذكرة الدخول لمعاينة المباراة، حيث بلغ سعرها 20 درهما، مع صرامة على مشارف الباب الرئيسي الوحيد في منع دخول القاصرين، وهو ما تسبب في ملاسنات غير حادة، وفي نظري الاجراء يبقى منطقيا ومناسباتيا في ظل شح موارد فرق الهواة عموما ... رسالتنا في موقع سوس سبور الى محبي وأنصار كل من امل تيزنيت واولمبيك الدشيرة جوهرها محاولة طي صفحة الماضي، وذلك يحتاج الى مساهمة فعلية من مكتب الفريقين بالدرجة الاولى ، مادام الجمهور السوسي بعيدا عن مثل ذلك الاحتكاك الذي لاحظناه بعين حزينة بمدرجات ملعب احمد فانا ، وبطبيعة الحال الاخطاء تقع ، لكن الاستمرار في تخليدها أمر مكروه، ومقيت جدا... المباراة من الناحية التقنية لنا عودة إليها في سردنا لنتائج الدورة السابعة للأول هواة ، خاصة الجانب التحكيمي الذي يفرض على أي إنسان موضوعي الاشارة إليه ، لكونه علامة من علامات المباراة، والمزيد في موعد لاحق.. بقلم : محمد بلوش