أجرت الجريدة الورقية "الجنوبية للإعلام" التي تصدر بتيزنيت وتوزع بجميع ربوع المملكة حوارا مع الحكمة نزهة زكرياء وهي أول شابة من مدينة تيزنيت تدخل عالم التحكيم في كرة القدم، حاورها الزميل عصام الصابر عن إدارة تحرير الجريدة، موقع سوس سبور يعيد نشر هذا الحوار نقلا عن موقع "تيزبريس": نزهة زكرياء طالبة جامعية، السنة الثانية شعبة العلوم الاقتصادية، تتحدر من مدينة تيزنيت وهي من مواليد 1991، لم تمنعها دراساتها الجامعية لممارسة هوايتها المفضلة كرة القدم منذ صغر سنها، غير أنها، خلال السنين الأخيرة استهواها مجال التحكيم وبرزت كأول حكمة من مدينة تيزنيت تحمل الصفارة الفضية بصيغة المؤنث. التقتها جريدة "الجنوبية للإعلام" بتيزنيت وأجرت معها هذا الحوار القصير. س/ : في البداية تحية رياضية للحكمة نزهة زكرياء؟ ج/ : تحية لطاقم تحرير جريدة "الجنوبية للإعلام" وأنا سعيد بهذا اللقاء الذي يعتبر بالنسبة لي الأول من نوعه. س/ : كأول سؤال يتبادر إلى الدهن كيف كانت بداية الممارسة الرياضية لنزهة زكرياء؟ ج/ : بداية فإن مساري الرياضي بدأ على غرار بقية الرياضيين، حيث انطلق من الحي، وكذلك انطلق مع المشاركة في الأنشطة الرياضية المدرسية المقامة بالمدينة، حيث أن أول مشاركة لي تمثلت في سباق العدو الريفي وألعاب القوى المدرسية ليتم بعد ذلك اختياري للمشاركة كعميدة فريق كرة السلة للمؤسسة التي كنت أتابع فيها دراستي تم كلاعبة كرة القدم في إطار مسابقة كأس دانون بتيزنيت. س/ : ما هو السر في اختيارك ممارسة كرة القدم خارج أسوار المؤسسة دون باقي الرياضات الأخرى؟ ج/ : من بين أهم الأسباب التي جعلتني أختار ممارسة كرة القدم هو تأسيس نادي أمل تيزنيت لكرة القدم النسوية والذي أصبح المتنفس الوحيد للممارسات للرياضة النسوية خصوصا في مدينة كمدينة تيزنيت التي تفتقد لأندية نسوية في مختلف التخصصات الرياضية. س/ : حبذا لو تحدثينا بإيجاز عن تجربة انضمامك لفريق أمل تيزنيت لكرة القدم النسوية؟ ج/ مباشرة بعد الإعلان عن تأسيس النادي ونظرا لكوني من بين العناصر النسوية النشيطة على مستوى الأنشطة الرياضية بالمدينة فقد تم اختياري بإيعاز من السادة أساندة التربية البدنية الذين تتلمذت على أيديهم للمشاركة في الاختبار الانتقائي الأولي الذي أقيم بملعب المسيرة بتيزنيت ليتم بعدها المناداة علي بصفة رسمية للانضمام للفريق والذي خضت معه تجربة جد مهمة دامت خمس مواسم كاملة يمكن اعتبارها بالقيمة المضافة في مساري الرياضي. س/ : انطلاقا من جوابكم يمكن استخلاص أنك كنت مرتاحة في فريقك، لكن أين يكمن السر في تحولك من الممارسة كلاعبة إلى ميدان التحكيم؟ ج/ : لا أخفيكم سرا أنني ومنذ نعومة أظافري كانت أمنيتي هو أن أصنع للمرأة التيزنيتية مكانة خاصة باعتبارها فاعلة في المجتمع وأن بإمكانها أن تحقق ذاتها في العديد من المجالات التي كانت حكرا على الرجل خصوصا في وسط محافظ كمدينة تيزنيت. وانطلاقا من كوني ممارسة كلاعبة فقد كانت لي علاقة مباشرة مع مجال التحكيم. وبعد تفكير عميق واستشارة أفراد عائلتي وبعض الأصدقاء المهتمين بمجال التحكيم بدأت فكرة دخول عالم التحكيم تخالجني بشكل جدي خصوصا مع العزوف التام للعنصر النسوي في هذا المجال. س/ : ما هي الصعوبات التي واجهتك خصوصا أنك تنتمين لوسط محافظ؟ ج/ : بطبيعة الحال فاختياري ولوج ميدان التحكيم لم يكن مفروشا بالورود حيث واجهت عدة متاعب وتحديدا النظرة الدونية التي لازالت متفشية في المجتمع والتي تنظر للعنصر النسوي على أنه عاجز على تحقيق مبتغاه خصوصا في مجال كالتحكيم الذي يلقب بمهنة المتاعب. س/ : ما هي الأفاق المستقبلية لنزهة زكرياء؟ ج/ : طموحي كطموح أي شاب يتجسد في تسلق المراتب والارتقاء في هدا المجال لتشريف المرأة التيزنيتية أولا والمرأة السوسية على المستوى الوطني خصوصا أنني على أبواب اجتياز امتحان الارتقاء لحكمة جامعية. س/ : كلمة أخيرة؟ ج/ : أولا تحية لجريدة "الجنوبية للإعلام" على هده الالتفاتة وهذه الاستضافة ثم تحية خالصة لكل من ساندوني وآمنوا بقدراتي أقول لهم شكرا جزيلا لكم وأعدهم أنني سأكون عند حسن ظنهم. * حاورها عصام الصابر