المجازر التحكيمية التي تعرضت لها مختلف منافسات بطولة كرة القدم المغربية ، وبشكل غير مسبوق هذا الموسم، تتجاوز حسب معطيات وتقاريراعلامية رياضية الحكام ، بحيث اصبح السؤال الواجب طرحه امام كل حالة تحكيم غريبة هو : لماذا ارتكب هذا الحكم او ذاك هفوات مؤثرة ؟ وليس : ماذا فعل ؟ .. اضافة الى ذلك، وحين نتامل قرارات توقيف الحكام ( لعبة لتهدئة وجبرالخواطر)، سنلاحظ غياب اية معايير مقبولة، إذ يحكم على حكم ارتكب اقل الخسائر بحكم افظع من قرار توقيف حكم اكثر دموية في مجزرته، بل هنالك حالات غريبة لحكام ارتكبوا الاخطاء دون اي قرار تأديبي ... السؤال الثاني ، هو لماذا نجد ابن عضو من مديرية التحكيم يقود عددا مبالغا فيه من مباريات الأمل، دون بقية خلق الله؟ والسؤال الثالث يرتبط بتعيينات ما انزل الله بها من سلطان ، ولاتستقيم وانتظار تقارير موضوعية، كما هو أمر تعيين مندوب من مراكش في مباراة اتحاد ايت ملول/ الكوكب المراكشي ؟.. الغرابة ، كل الغرابة ، هي حين نسمع مندوب مباراة يصرح بكونه تلقى اتصالا من عضو في مديرية التحكيم ( لحسن الحظ لايمكن للرجل التنصل من مكالماته بين شوطي اللقاء ثم بعد نهايته ، لامكانية الحصول على اثبات الاتصال عبر الجرد العام للمكالمات الواردة بالخصوص ) ، يسأله عن التحكيم ونوعيته في مباراة ميضار/ الزغنغن ، وقانونيا الفعل غير مقبول، مادام المندوب سيهيء تقريره كما هو متعارف عليه...النتيجة: إقصاء المندوب ؟؟؟؟؟.... " فاين غاديين " بكرة القدم الوطنية أمام شغل " المافيات" هذا ؟؟ ... وما الجدوى من مديرية التحكيم بالأساس؟ التصريحات الصحفية المحشوة بتوابل ادعاء فهم القانون وتطبيقه؟ الواقع يكذب الادعاء، ويؤكد ان اخطر حلقة تعاني منها كرة القدم الوطنية هي تراؤس محسوب على فريق للجنة البرمجة ولجنة التحكيم معا ، ثم ضرورة اعادة النظر في مكونات مايسمى بمديرية التحكيم، لأنها مسؤولة كل المسؤولية على : 1/ المفاضلة بين الحكام بدون معايير... 2/ اعتبار البعض مجرد العضوية بمثابة سلطة تتجاوز اختصاصاته ... 3/ استعمال الهواتف ضدا على طرق التدبير واحترام التخصصات .. 4/ غياب معايير الإجراءات الزجرية بوضوح ( في حق الحكام طبعا ) .. موضوع مثير، بعد فهمه ستتضح صورة علة تذبذب عطاءات التحكيم ، فليس كل حكم " تقادم" عهده نزج به في مديرية التحكيم، ليس كل حكم توقف عن طواعية عن التحكيم ، ثم استغل برنامجا تلفزيا تحليليا ، نعيده للمديرية...فتلك انتهازية لاتنم عن كفاءة ... أمران أساسيان اذن : اعادة النظر في تراؤس عضو جامعي للجنة التحكيم والبرمجة، ثم غربلة مديرية التحكيم واستقلاليتها عن الاعضاء الجامعيين، ودونهما ، فنحن في طريق وأد كرة القدم الوطنية بكل بساطة .... خاتمة طريفة : الحكم بوشعيب الاحرش اخطأ في توقيف مباراة النادي المكناسي/ الماص ، في نفس حالة مباراة الوداد/ الجيش، والقرار الجامعي القاضي باعتبار المكناسيين منهزمين مع جزاء، غريب، والاغرب انه كان بالتصويت...لنتصور جامعة تتعامل بمبدأ التصويت ؟؟.. الحالة الثانية، دخول مدرب الجيش ارضية ملعب تطوان دون طرده، والعكس في مباراة الجديدة/ الماص... لكم اعزائي القراء واسع النظر ... بقلم : محمد بلوش