ألغت اللجنة المركزية للتحكيم تعيين الحكم عبد الله العاشيري لمباراة المغرب الفاسي والوداد البيضاوي، بسبب الأخطاء التي ارتكبها في لقاء الكلاسيكو الذي جمع الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، وقال مصدر مسؤول إن العاشيري كان مقررا أن يقود مباراة فريقي المغرب الفاسي والوداد الرياضي، إلا أنه تم تعويضه بالحكم اليعقوبي. ولم يكشف المصدر نفسه مدة التوقيف التي ستطال العاشيري، مشيرا إلى أن مديرية التحكيم ستجتمع بعد غد الأربعاء لتبت في الموضوع. واعتبر المصدر نفسه أن أخطاء الحكام واردة في مباريات كرة القدم، وأن الحكم يمكن أن يخطئ في بعض القرارات، لكنه قال إن ضعف شخصية الحكم، أمر لا يمكن التساهل معه بأي شكل من الأشكال. وتابع: «لقد أخطأ العاشيري في حق الفريقين معا، وعندما نشب خلاف بين لاعبي الفريقين، كان مفروضا فيه أن يتعامل بحزم، وخصوصا في ما يتعلق بالمشاداة التي حصلت بين اللاعبين المهدي الباسل ورشيد السليماني والموجبة للطرد». وسجلت اللجنة المركزية أخطاء العاشيري في عدد من لحظات المباراة. وفي مقابل توقيف العاشيري، فإن اللجنة المركزية نوهت الحكم بوليفة الذي قاد مباراة فريقي الوداد الرياضي والفتح الرباطي، والتي طرد خلالها لاعبي الوداد محسن ياجور وباسكال آنغان. ولم يكن العاشيري موفقا في إدارته لمباراة الجيش والرجاء، إذ ارتكب مجموعة من الأخطاء، فبينما كان عليه أن يطرد لاعب الجيش يوسف البصري بعد عرقلته لمحسن متولي الذي كان متوجها للشباك، اكتفى بإنذاره بورقة صفراء، كما أن اللاعب نفسه اعتدى على لاعب الرجاء لانسيني كوني بلكمة، ولم يوجه له الحكم بطاقة حمراء، بل طالب بمواصلة اللعب، الأمر الذي مكن فريق الجيش الملكي من إحراز هدف التعادل بواسطة مهاجمه جواد وادوش، بالإضافة إلى عدم انسجامه مع حكميه المساعدين. وكان فريق الرجاء وجه رسالة احتجاج لجامعة كرة القدم، انتقد فيها أداء الحكم العاشيري..وجاء فيها أنه لم يكن منصفا ..وكان يحاول إعاقة لاعبي الرجاء من خلال إشهار مجموعة من البطاقات الصفراء في حقهم، مقابل تغاضيه عن ذلك عندما يتعلق الأمر بفريق الجيش. وطالبت الرسالة الجامعة بفتح تحقيق في الموضوع، وموافاة فريق الرجاء بنتائجه في أقرب وقت.