حين نستمع الى بعض تقنيي حسنية اكادير، نعتقد ان " التنظير" يطابقه عمل قاعدي ينطلق من استثمار الجوانب الاكاديمية في اعداد الفئات الصغرى ، ونفس الامر يطرح بصدد مفهوم " التنقيب " عن الموهوبين الصغار ، ذلك العمل الذي رسخ قواعده الاب جيكو رحمه الله وثلة من الرياضيين الفعليين في كل مناطق المغرب... فرق بين الاحاديث والحوارات ، التي يدلى بها ، وبين طريقة تدبير فئات الحسنية الصغرى والتنقيب عنها ، إذ ، ربما بوعي من المكتب المسير او بدون وعيه ، تشتغل الحسنية بمنطق القرصنة ، والاغراءات، ومحاولة السطو على مجهودات فرق الهواة ، وطبعا هذا الكلام مخجل في حق فريق ميزانية تسييره تكفي لتسيير فريق هواة واحد عشر سنوات ... مناسبة هذا الكلام ، عدم التزام بعض المحسوبين على تدبير الفئات الصغرى بأقل وأكرر أقل حياء او اخلاقيات ، حيث اصبح التنقيب مرادفا لتتبع الفئات الصغرى لفرق الهواة ( آخرها أدرار سوس ولاعبها في الفتيان رشيد الشامخ ) وبعد ذلك البحث عن منزل اسرة اي طفل او فتى لمحاولة إغراء ذويه بالانتقال الى الحسنية... هل هذا العمل يتطلب اصلا صرف اجور ومنح على فاعليه ؟ هل كانت الحسنية ستقبل تعرضها لنفس السلوك اللارياضي واللااخلاقي ؟ اين برامج الادارة التقنية المزعومة ؟ وما حاجة الفريق الاول في سوس الى دخول البيوت من السطوح والنوافذ بدل الابواب؟ نحن نعرف ان القوانين الجامعية الجديدة تبيح هذا النوع من القرصنة ، وتذبح من الوريد الى الوريد الهواة وفرق القسم الشرفي ، لكن ، كان لنا حلم باحترام نزوع فرق الهواة المغلوبة على امرها ماديا نحو التحول الى فرق تهتم بالعمل القاعدي، وكنا نحلم بأساليب حضارية غير السطو على تعب الغير ، لكن، إن كان هذا السلوك اللااخلاقي مبررا من قبل المكتب المسير للحسنية، ويجدونه عاديا ، فعلى الاقل لانثقل كاهل الرياضيين بشعارات وهمية كالتوفر على مدرسة لتكوين الفئات الصغرى ، فبهذه الصيغة تصبح مجرد وسيلة للربح المادي ، مادام تفريخ الموهوبين الفعليين يضطلع به أناس يشتغلون بأبسط الامكانيات ... ترى ، إلى متى سيستمر هذا النزيف ؟ ومتى سيطرق التقني والمنقب الابواب بدل التستر بين جمهور ملاعب انزكان والدشيرة لتتبع هذا اللاعب او ذاك ، ثم البحث عن مقر سكنه لممارسة الاغراء، رغم ان الحسنية تستغل اللاعبين المجلوبين و" المقرصنين " لفترة من الزمن ، قبل ان ترمي بهم نحو سلة المهملات ؟.. بقلم : محمد بلوش