اجرى الزميل الاعلامي عبد الكريم الذهبي حوارا مع المهاجم الايفواري " جيرارد" بعد التحاقه بالديار السويسرية، ولأهمية ماورد فيه من معطيات ، نعيد نشره كتابة بعد ترتيب الامر مع الزميل عبد الكريم عن القسم الرياضي لراديو بلوس اكادير، مع التنويه بالاجتهاد المعروف عنه من اجل تنوير الرأي العام الرياضي وإسماع صوت الطرف الثاني في ملف ما أصبح يعرف بقضية جيرارد وحسنية اكادير لكرة القدم : في سؤال حول احوال اللاعب " جيرارد" بعد التحاقه بناديه الجديد " نوشاتيل كزاماكس" السويسري، أكد الايفواري انه في حالة جيدة، وانه تمكن من الاندماج السريع ضمن المجموعة، بفضل حفاوة الاستقبال التي لاقاها من اللاعبين والمسيرين، بعدما كان قد غادر اكادير في اتجاه ساحل العاج ، حيث حصل على تأشيرة دخول الاراضي السويسرية، وقال : " لقد سافرت يوم السبت ماقبل الماضي نحو مدينة نوشاتل ، ووقعت عقدا مع فريقي الجديد لمدة اربع سنوات بصفة رسمية...الاجواء بالدوري السويسري مناسبة، وعلى درجة عالية من الاحترافية، مادامت كل شروط الممارسة متوفرة...الكرة الآن بملعبي، لأثبت للجميع ان جيرارد قادر على التألق ، كما سبق وان فعل صحبة حسنية اكاير..". وحول تداعيات الضجة التي خلقتها طريقة انتقاله الى ناديه الجديد، اشار اللاعب جيرارد الى كونه كان يرغب في انهاء تعاقده مع الحسنية بشكل ودي ، في وقت اختار فيه مسؤولو الفريق اللجوء الى المحكمة، مؤكدا أن " أيت علا و" رئيسه" اتهموني بالسرقة، والتجأوا للقضاء..سأنتظر حسم المحكمة في القضية، وبعد ذلك سيدفعون ثمن الألم الذي سببوه لي..لقد اعتقلت بسببهم..وأنا إنسان دون ان اكون مجرد سلعة، وبالتالي، أنا من سيلتحق بنوشاتل وليس هم، وماهو أساسي بالنسبة إليهم هو ان يتوصلوا بأموالهم..أنا من عليه اختيار الفريق الذي سألعب بين صفوفه، وليس مسؤولي الحسنية الذين أرادوا أن انتقل للعب في الخليج ، علما بأنني لايمكن أن ألعب في الامارات او الخليج عامة، مادمت اسعى إلى تطوير مشواري الاحترافي واللعب لمنتخب بلادي، الذي يبقى طموحا مشروعا بالنسبة لي .." . وبنوع من المرارة والألم، استدرك جيرارد قائلا : " سأنتظر الآن منطوق الحكم النهائي، وفي حالة ماإذا كان في صالحي ، سأتابع قضائيا سكرتيرة النادي ، التي اتهمتني بالسرقة، وزجت بي في السجن ..لقد اقتحمت منزلي وغرفة نومي ، ونبشت بين أغراضي الشخصية ..أنا لم اكن أود سرد هذه الاحداث، لكنهم قالوا أشياء كثيرة عني ، والجمهور يعرف جيرارد ويعرف أنه لايستحق مجرد 4000 درهم ..لقد كان عليهم أن يراجعوا بنود العقد بعدما تألقت رفقة الحسنية ، وطلبت من الفريق اعادة النظر في أجرتي الشهرية، لكن دون جدوى او طائل، وطبعا لم يكن بمستطاعي التحمل، وانتظار الذي يأتي او لايأتي .." . المهاجم الايفواري أقر بأنه كان يأمل في البقاء بأكادير، ولكن :" متطلبات العيش لم تكن تسمح بذلك، ففي احيان كثيرة اضطر لاستدانة 1000 او 2000 درهم من زملائي في الفريق من اجل تغطية مصاريفي الشهرية، هذا بالرغم من كوني أستحق اكثر ..". وعن الفرق بين وضعيته السابقة باكادير ونظيرتها الجديدة هناك في نوشاتل، أشار جيرارد انه اصبح يتقاضى ضعف اجره السابق عشرين مرة ، مع وعد للمسؤولين السويسريين باقتناء سكن لائق في الكوت ديفوار، اضافة لوعود وامتيازات مستقبلا .." . وحول نوعية علاقته بجمهور الغزالة السوسية ، اجاب بالحرف : " اريد أن أؤكد للجمهور ان فؤادي فيه مكانة كبيرة لأكادير ، لأن كل ماربحته هناك هو احترام جمهور الحسنية لي، لكن ، كان ضروريا أن ابحث عن تأمين مستقبلي قبل ان يتم التخلص مني متى ما أصبحت غير وظيفي او مفيد للحسنية، ففي حالة الاصابة سأودع الممارسة ، دون ان اكون قد أمنت مستقبلي ...هل يتذكر الجمهور لاعب الحسنية " سيكا" ؟ انه لما أصيب تخلص منه مسؤولو الفريق ، وفي الموسم الماضي تكررت الحكاية مع " بابا سيلا" ، و " مامادو فال" بدوره واجه نفس المصير..لذلك ، كان علي أن استغل الفرصة التي جاءتني ، هنا اعايش جنسيات مختلفة ، متآلفة بشكل جيد، ونستفيد من معاملة جيدة" . وفي آخر حواره الحصري للقسم الرياضي بإذاعة " راديو بلوس اكادير"، وجه جيرارد اشارات تخص مسؤولي الحسنية، ملتمسا من رئيس الفريق العمل على مراجعة التسيير المعمول به ، منبها ان لاعبين آخرين يمكن بين فينة وأخرى ان يفعلوا نفس ماقام به لسوء اوضاعهم ومعاملتهم ، مؤكدا ان جهة سوس غنية، وبإمكانها ان توفر للفريق ترسانة جيدة من اللاعبين ..والحسنية ليست ملكية لأيت علا او أبي القاسم ، بقدرما هي في ملكية سوس بأكملها .. " لقد منحتني الفيفا رخصة مؤقتة في انتظار الحكم النهائي ..ان مجموع ما توصلت به من الفريق هو 20 مليون سنتيم ، يلزمني عقدي السابق مع الحسنية بإعادتها .." ... تحرير : محمد بلوش / موقع سوس سبور