مرة أخرى وككل موسم رياضي يصطدم فريق شباب هوارة لكرة القدم مع فريق سطاد الرباطي ليس على أرضية الميدان لكن هذه المرة أيضا بواسطة القلم ، حيث تقدم الفريق الرباطي باعتراض ضد احد لاعبي الفريق الهواري مدعيا أن مشاركته في اللقاء الأخير الذي جمع بين الطرفين في الرباط برسم الدورة الرابعة عشرة من بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة ، والتي انتهت بتعادل ايجابي هدف لمثله ، ليست قانونية على اعتبار أن مدة صلاحية رخصته الجامعية قد انتهت . وفي رده على هذا الاعتراض أجاب السيد المهدي الكوميري الكاتب العام لشباب هوارة على أن هذه القضية لا تستحق كل هذه الضجة التي أثارتها وسائل الإعلام خلال هذا الأسبوع وتساءل عن السر وراء ذلك ، والتي حاول من خلالها الفريق الرباطي سطاد تغليط الرأي العام والإعلام ، وأضاف السيد الكاتب العام لهوارة على أن كل ذلك سببه هو تلك القضايا التي أثارها سابقا فريق سطاد الرباطي ضد الفريق الهواري ولم يستفد منها شيئا بل هدمت بنيانه وزعزعت ثوابته وأطاحت بمعالمه ولم يهضمها بسهولة ، فحاول مرة أخرى هذا الموسم أن يثير قضية جديدة ضد شباب هوارة ، وهذا ليس بغريب على سطاد الرباطي ضد فريق شباب هوارة ، ويضيف الكوميري انه كلما حل الفريق الهواري بالرباط لمقابلة سطاد الرباطي إلا وعرقل هذا الأخير الظروف والسير العادي لأجواء اللقاء ونهج سلوكا غير رياضي سواء قبل المباراة أو أثناءها أو بعد نهايتها ، لا لشيء ، يقول ، سوى لأننا كنا ولا زلنا نلعب دائما بروح رياضية لا تقبل المساومات والتاريخ يشهد على ذلك . و هكذا يقول المهدي الكوميري على أن اللاعب إسماعيل الذهبي الذي اعترض عليه الفريق الرباطي مؤهل خلال موسم 2009/2010 لإجراء لقاءات شباب هوارة ووضعيته سليمة وقانونية واعتبر على أن الحكم هو وحده من يملك صلاحية إمكانية إجراء المقابلة من طرف اللاعب أم لا ، ولا احد غيره يمتلك هذه الصلاحية أما سطاد المغربي فاعتقد يضيف الكوميري انه يطارد خيط دخان في هوارة وعليه إعادة النظر في علاقاته مع الفرق الوطنية والفريق الهواري كبير على مثل هذه {الخزعبلات } . وفي سؤال حول ثلاث مدربين الذين تناوبوا على تدريب الفريق الهواري مع بداية هذا الموسم وهم : أنيس و فتحي ثم حراف ، أجاب السيد الكوميري على أن بداية الفريق لم تكن موفقة بالشكل الذي كان ينتظره الجميع بالرغم من الإستعدادت المبكرة إضافة الى أن المدرب أنيس الذي ارتبط بالفريق مع بداية الموسم ولظروف شخصية قدم استقالته من تدريب الفريق . وحتى لا يتم التسرع في البحث عن مدرب بديل ثم إسناد المهمة لابن المنطقة والذي يعرف التركيبة البشرية ومؤهلات الفريق وهو السيد محمد فتحي ، لكن النتائج خانته و مردودية الفريق تراجعت مما دفع بالمكتب المسير لهوارة الى التعاقد من جديد مع الإطار الوطني والذي سبق له أن جاور الفريق في الموسم السابق وبدا معه العمل السيد نور الدين حراف للإشراف على الإدارة التقنية للفريق حتى نهاية الموسم ، مع الإشارة الى أن الأهداف المرسومة هي دائما تكوين فريق تنافسي قوي والمنافسة على إحدى البطاقات المؤدية للقسم الممتاز . وحول تدعيم التركيبة البشرية للفريق الهواري خلال مرحلة الانتقالات الشتوية ، أكد الكوميري على أن مسؤولي الفريق والإدارة التقنية فطنت لهذه النقطة والتي لم تكن تعرها اهتماما في المواسم السابقة حيث كانت تنتدب لاعبين بدون مردودية مما حدا بالفريق الى تسريح اغلبهم بسبب عدم انضباطهم وضعف مردود يتهم وتم التأكيد هذا الموسم على ضرورة التركيز في هذه المرحلة على جلب لاعبين ذووا تجربة و مردودية لدعم الفريق وتحسين نتائجه . وأضاف على أن الفريق يمثل منطقة سوس لذلك سيعتمد على غالبية العناصر على الفرق السوسية وبالأخص فريق حسنية أكادير الذي تربطهما علاقة طيبة . وعن مقابلة يوم الأحد ضد اتحاد الفقيه بن صالح ومدربه أنيس الذي سبق له الإشراف في بدابة هذا الموسم على الفريق الهواري ، فقد اعتبرها المهدي الكوميري مقابلة عادية لكن الفريق الهواري اخذ على عاتقه تحقيق الانتصار في كل اللقاءات التي يجريها داخل ميدانه ولن يتسامح في ذلك للعودة الى مكانته الطبيعية التي صار عليها طوال المواسم السابقة وهي المنافسة على الصعود وبقوة خصوصا وان الفارق في النقط بين الفريق الهواري والمحتل للصف الأول ليس بكبير وباستطاعته إدراكه ، كما اعتبر على أن هذه هي الفترة التي بإمكان الفريق الهواري إعادة التوازن الى صفوفه وكسب الثقة و مزيد من النقط التي قد يحتاجها في دور الإياب . وبخصوص الوضعية المادية للاعبين فقد أكد الكوميري المهدي على أن كل اللاعبين توصلوا بكامل مستحقاتهم ولم يعد في ذمة الفريق أي دين وما هو مطلوب منهم المزيد من الجد والمثابرة للرفع من المردودية . - أكادير : حسن العسكري