أجبرت الأحوال السيئة لتجهيزات الإنارة بملعب الإنبعاث فريق حسنية أكادير لكرة القدم لمكاتبة لجنة البرمجة بالمجموعة الوطنية لكرة القدم لتغيير توقيت إجراء لقاء الجولة الثانية من بطولة القسم الأول ، حيث كان من المقرر سلفا أن يستقبل الفريق السوسي اتحاد الخميسات مساء يوم الاحد انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا غير أن الحالة المزرية التي أصبحت عليها إنارة ملعب الإنبعاث دفعت مسؤولي الفريق السوسي الى طلب تغيير توقيت المقابلة من العاشرة ليلا الى الثالثة بعد الزوال الشيء الذي استجابت له لجنة البرمجة بالمجموعة . وتجدر الإشارة الى أن تجهيزات الإنارة بملعب الإنبعاث أصبحت في حالة مزرية حيث لم تقم بلدية أكادير ومنذ سنوات بأية إصلاحات تهم هذه التجهيزات التي تشتغل بنصف إمكانياتها فقط حيث يلاحظ أن نصف المصابيح المتواجدة بالملعب هي التي تشتغل فقط أثناء إجراء المقابلات ليلا الموسم الماضي ، وأرجعت بعض المصادر عدم قيام البلدية بإصلاح إنارة ملعب الإنبعاث الى إفلاس الشركة السوسية (وهي في ملكية أحد أعضاء المجلس البلدي السابق )التي كانت قد تكلفت بتجهيز ملعب الإنبعاث بأجهزة الإنارة منذ نهاية الثمانينيات من القرن الماضي ، وأضاف نفس المصدر أن بعض الشركات المحلية المتخصصة في الإنارة ترفض إصلاح هذه الأجهزة التي تعتبرها قديمة وغير قابلة للإصلاح الشيء الذي صعب على البلدية عملية إصلاح الإنارة الحالية وهو ما يتطلب حاليا برمجة مشروع إعادة تجهيز الملعب بالإنارة وهي عملية تتطلب إجراءات إدارية ورصد غلاف مالي من ميزانية البلدية وبالتالي الإعلان عن طلب عروض للأثمان وكلها عمليات تتطلب وقتا وبرنامجا زمنيا الشيئ الذي قد يحرم فريق حسنية اكادير لكرة القدم من إجراء لقاءاته ليلا خلال الموسم الحالي . وينضاف مشكل الإنارة الى العديد من المشاكل التي أصبح يعاني منها ملعب الإنبعاث منذ مدة كالإهتراء الذي أصاب العديد من المرافق وخاصة السور الجانبي والسياج المحيط بالملعب الذي أصبح في حالة مزرية ، وغياب الماء عن المرافق الصحية الشيء الذي ينفر عددا هاما من الجمهور في ولوج الملعب ، بالإضافة الى مشكل القنبلة الموقوته التي زرعتها إحدى المقاهي داخل الملعب حيث عمدت هذه المقهى المخبزة ومنذ مواسم الى تثبيت قناني كبيرة للغاز داخل الملعب في مكان قريب جدا من الجمهور . فهل من منقد لهذا الملعب الذي تعرضت اجزاء منه ككل المرافق الرياضيية بالمدينة الى اقتطاع اجزاء منه في السنوات الماضية لفائدة المشاريع العقارية ؟؟ أم أن لاشيء يعلوا في هذه المدينة على رغبات سماسرة وأصحاب العقارات ؟؟؟.