أوردت جريدة الأحداث المغربية في عددها الصادر يوم 21 ماي الجاري خبرا بقلم مراسلها بمدينة تارودانت الزميل موسى محراز يتعلق بمخلفات أحداث الشغب التي أعقبت نهاية مقابلة الدورة 24 من بطولة القسم الأول هواة الأسبوع الماضي بين اتحاد تارودانت واتحاد ايت ملول ، وفيما يلي النص الكامل للخبر كما جاء في الجريدة : قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتارودانت بعد زوال يوم الأحد الماضي متابعة ثلاثة شبان من مشجعي فريق اتحاد أيت ملول في حالة سراح وتحديد يوم عاشر يوليوز من السنة الحالية كموعد لمحاكمتهم بتهمة السكر العلني وإحداث الفوضى بالشارع العام، كما تقرر وفي نفس الملف صباح أول أمس الاثنين متابعة ثلاثة آخرين في حالة اعتقال وتحديد يومه الأربعاء كتاريخ للمحاكمة بتهمة تعييب شيء مخصص للمنفعة مع إحالة رابع وهو قاصر على قاضي الأحداث بنفس المحكمة في حالة سراح بعد متابعته بتهمة السرقة. وجاء اعتقال ومتابعة الأظناء ، على خلفية أحداث الشغب التي عرفتها مدرجات الملعب البلدي بمدينة تارودانت أثناء مقابلة في كرة القدم حيث تحولت المدرجات إلىتبادل الكلمات النابية بين مشجعي الفريقين، لتحول بعد ذلك إلى التراشق بالقنينات والحجارة، وصلت بعضها وبطريقة طائشة لتصيب حكم الوسط نتج عنها إيقاف المباراة مدة تزيد عن عشر دقائق تلقى خلالها الحكم الإسعافات الضرورية، بينما تمكنت من خلالها العناصر الأمنية ورغم قلتها وانعدام وسائل الوقاية من إخماد فتيل المعركة الكبرى أو ما أطلق عليه معركة السبت الدامي بمدينة تارودانت، وكان ذلك بمؤازرة أعضاء المكتب المسير لفريق اتحاد الشبيبة الرياضية لتارودانت، عن طريق إخلاء المدرجات من مشجعي الفريق المضيف الذين وافقوا على متابعة ما تبقى من المباراة بعيدا عن المدرجات، ليعم الهدوء النسبي كل أرجاء مدرجات الملعب التي غابت عنها الروح الرياضية التي عرفتها رقعة الملعب بين لا عبي الفريقين، نفس الشيء بالنسبة للاحتياطيين، بسبب توتر الأعصاب. وبقي كل شيء هادئا إلى حدود الدقيقة الثالثة والثلاثين تقريبا وهي اللحظة التي تأزمت فيها وضعية الفريق الزائر، حيث تم تسجيل الإصابة الثالثة على يد نفس اللاعب مسجل الإصابة الثانية في اللقاء، فقد على إثرها الفريق الضيف مركزه الأول تاركا مكانه في ذلك لفريق عند علي المنتصر بحصة صغيرة خارج ميدانه على حساب فريق فتح إنزكان، دخل على إثرها مرة أخرى مشجعو الفريق المنهزم بثلاث إصابات لواحدة في حالة هستيرية مع صافرة الحكم معلنا على نهاية المباراة، فاختلط الحابل بالنابل وعادت المعركة من جديد، لكنها هذه المرة أخذت بعدا آخر حيث وصلت شرارتها خارج أسوار الملعب البلدي، واستمر التراشق بالحجارة مما أدى إلى إتلاف عدد كبير من محتويات الملعب وإحداث خسائر مادية جسيمة في ممتلكات الفريق المضيف وممتلكات الخواص ثم بعض ممتلكات الدولة، كما تعرضت سيارة أخرى تابعة لأحد أعضاء المكتب المسير للفريق الضيف كانت خارج الملعب، إلى تكسير زجاجها وتسجيل عدة إصابات في صفوف مشجعي الفريقين، لكن أخطرها تلقاها احد مشجعي فريق اتحاد تارودانت بعد تلقيه عدة ركلات ولكمات على وجهه، إضافة إلى إصابة احد رجال القوات المساعدة إصابة خطيرة بعد تلقيه ضربة بواسطة حجرة طائشة في عينه اليسرى كادت أن تسبب له عاهة مستديمة، كما أصيب في أحداث الشغب تلك والتي دامت ما يزيد عن الساعتين ونصف قبل إخمادها كليا، كل من رئيس المجلس البلدي في يده اليمنى ورجلي أمن احدهما تمت إحالته على قسم المستعجلات بعد إصابته في رأسه كلفته عملية جراحية، وآخر على ظهره، دون الحديث عن محاولة لإضرام النار بالحافلة التي تعرضت للتخريب والكسر والهجوم على تاجر بالقرب من الملعب البلدي بدرب العفو وسرقة أمتعته، وتكسير زجاج مقر المحكمة الابتدائية وتعريض مخدع للهاتف للكسر . موسى محراز الاحداث المغربية الاربعاء 21 مايو 2008