في جو حار مع هبور رياح الشركي على ملعب الانبعاث، وفي طقس مفعم بالتآزر بين اللاعبين والجمهور للرفع من معنويات اللاعب الشاب عمر نجدي الذي فقد والدته يوم الثلاثاء الماضي حقق فريق حسنية اكادير لكرة القدم فوزا بينا على فريق شباب المسيرة برسم الدورة 27 من بطولة القسم الأول للمجموعة الوطنية لكرة القدم المقابلة انطلقت قوية لفائدة الحسنية حيث تمكن اللاعب فال من الحصول على ضربة جزاء منذ الدقيقة الثالثة في أول كرة يتوصل بها ليسقط من طرف مدافع شباب المسيرة يوسف شفيق حيث لم يتردد الحكم منير الرحماني في الإعلان عنها ليترجمها اللاعب عزالدين حيسا الى هدف أول للحسنية ، ولم تمر على الهدف الأول إلا 13 دقيقة ليضيف العميد محمد حسايني الهدف الثاني من كرة ثابتة على مشارف منطقة عمليات المسيرة ليحولها العميد حسايني الى هدف ثان بعد تسديدة قوية ومركزة لم تترك أي حظ للحارس منصور ، بعد ذلك حاول لاعبوا المسيرة العودة في اللقاء حيث تمكنوا من خلق العديد من الفرص بالإنسلال عبر الأجنحة والتسديد من بعيد غير أن غياب التركيز والتسرع حال دون زيرة شباك العبادي وكانت أبرز فرصة للفريق الضيف هي التي ضيعها اللاعب بوجار الذي تلقى كرة في عمق منطقة جزاء الحسنية بعد تباطئ للدفاع المحلي وأمام المرمى يسدد بوجار عاليا لتنتهي الجولة الأولى بفوز الحسنية بهدفين لصفر . ومع بداية الجولة الثانية دخل لاعبوا المسيرة بعزيمة أكبر حيث خلقوا فرصا عديدة مع انطلاق هذه الجولة وحالت يقظة العبادي دون زيارة شباكه في عدة فرص أبرزها الهدف الذي سجله أمين طرافح من وضعية شرود بعد إرجاع الكرة من طرف العبادي ليحولها الصغير نحو طرافح الذي كان في وضعية شرود أعلن عنه الحكم المساعد الأول للحكم الرحماني ، ومع دخول المهاجم عمر نجدي الذي أصر على خوض اللقاء بالرغم من المصاب الجلل الذي حل بأسرته الصغيرة بفقدان والدته فقد أعطى دخوله نفسا جديدا للهجوم السوسي حيث تمكن من إضافة الهدف الثالث في حدود الدقيقة 18 من الجولة الثانية بعد تهاون مدافعي المسيرة وتباطئهم في المتابعة لينفرد عمر بالحارس ويسجل الهدف الثالث أمام احتجاج لاعبي المسيرة بدعوى أن أحد لاعبي الفريق كان ساقطا وسط الملعب أثناء العملية ، الهدف الوحيد لفريق المسيرة سجل قبيل نهاية اللقاء بخمس دقلئق بواسطة حمزة بورزوق الذي استغل كرة أرجها الحارس العبادي بيده ليتصدى لها لاعب المسيرة ويودعها في شباب الحسنية ، وتجدر الإشارة أن معظم الأهداف التي يتلقاها الحارس العبادي تأتي من الكرات الأرضية التي لايتمكن من الإمساك بها ويرجعها نحو المهاجمين الذين يتمكنون من استغلالها في تسجيل الأهداف في شباكه. مقابلة الحسنية والمسيرة وكما سبق القول جرت في جو حزين حيث تآزر الجميع مع اللاعب عمر نجدي حيث دخل لاعبوا الحسنية المقابلة بأقمصة سوداء أحضرها جمهور الفريق للتعبير عن مشاطرة الجميع أحزان عائلة نجدي كما قرأت الفاتحة ترحما على روح الفقيدة قبيل انطلاق اللقاء ، ووضع جميع لاعبوا الفريق السوسي طيلة المقابلة شارات سوداء حزنا ودعما لعائلة نجدي ، وقامت مجموعة "إلترا إيمازغن " بتعليق لافتة كبيرة مكتوبة بالأسود لتقديم تعازي المجموعة لعائلة نجدي ، كما انتقل كل طاقم الإحتياط ومؤطري شباب المسيرة قبل بداية المقابلة من دكة الإحتياط المخصصة لهم الى دكة احتياط الحسنية لتقديم التعازي للاعب والطاقم المشرف على الحسنية ، كما خصص الجمهور تحية خاصة ومعبرة في فترة الإستراحة حين قام المايسترو يوسف طقطوقة بحمل عمر على كتفه متجها به نحو الجمهور الذي اجمع كله لتحية اللاعب الشاب ومآزرته للرفع من معنوياته خاصة وأنه رفض الغياب عن اللقاء بحكم ظروفه وفضل الحضور رفقة زملائه في هذه المقابلة بالرغم من كون جراح فراق والدته لم تندمل بعد . * تشكلة الحسنية في اللقاء : - يوسف العبادي - محمد حسايني - عز الدين حيسا - خالد شاكور - عال الماتوني - هشام القصيري - أحمد الفاتحي - نور الدين بوبو - يوسف أكناو ( محمد أمين كونبارون )- محمد الرعدوني ( عمر نجدي )- عبو فال ( نبيل شيبوب ) .