لثالث مرة في بطولة هذا الموسم استسلم فريق شباب هوارة لكرة القدم أمام ضيفه بملعب 16 نونبر ، حيث انهى الفريق الهواري مقابلة الدورة 17 التي استضاف خلالها فريق اتحاد سيدي قاسم بهدفين مقابل هدف ، وبالرغم من سيطرة العناصر الهوارية على مجريات المقابلة واحتكارهم للكرة فقد تميز الآداء العام للفريق بالضعف والتمرير الخاطئ والتسرع الكبير في ترجمة الفرص الكثيرة التي خلقها هجوم الفريق في الجولتين بالرغم من كون الجو العام التي اجريت فيها المقابلة لم يساعد لاعبي الفريقين في تقديم مقابلة جيدة بفعل الرياح القوية التي هبت على الملعب والتي كانت تعرقل تنقل الكرة والتحكم في مسارها . وكان الفريق الهواري سباقا الى التهديف قبل نهاية الجولة الاولى بدقيقتين بواسطة هداف الفريق رشيد الزعني الذي استغل كرة ثابتة من نقطة الزاوية ليحولها برأسية نحو شباك القاسميين ، غير أن فرحة الهواريين بالهدف لم تدم طويلا حيث ومباشرة بعد هدف السبق ضغط لاعبوا سيدي قاسم على دفاع هوارة ليستفيدوا من ضربة خطأ جانبية أثمرت زاويتين متتاليتين كانت الثانية كافية في الوقت بدل الضائع لتتحول الى هدف التعادل بعد التهاون الكبير لمدافعي شباب هوارة الذين ارتكبوا خطأ في مراقبة مهاجمي الفريق الضيف حيث حول لاعب سيدي قاسم توفيق حفيظ كرة عالية برأسية مركزة نحو شباك الحارس الهواري يونس جليل ليسجل هدف التعادل ، نفس اللاعب كان وراء هدف فوز الفريق القاسمي بعد مرور خمس دقائق من الجولة الثانية حيث مرر كرة عرضية لزميله عاطف الشهباوي الذي استغل مجددا تهاون مدافعي هوارة ليسجل الهدف الثاني ، ليحتكر لاعبوا هوارة الكرة طيلة دقائق الجولة الثانية حيث استظموا بدفاع قوي لسيدي قاسم الذي عزز دفاعه مع التركيز على الهجومات المضادة السريعة ، وبالرغم من التغييرات التي قام مدرب هوارة فلم يفلح لاعبوا الشباب في شق دفاع سيدي قاسم ولا في هزم قوة بديهة الحارس الذي انقد مرماه في العديد من التدخلات ، لتنتهي المقابلة بهزيمة ثالثة للفريق بملعبه الشيء الذي أبعد مؤقتا الفريق الهواري عن فرق المقدمة حيث اصبحت تفصله خمس نقط عن الصف الاول حيث جمعية سلا واربع نقط عن الرتبة الثانية حيث يتمركز فريق وفاء وداد ، فيما أصبح شباب هوارة يقتسم رتبته الثالثة رفقة فريقي اتحاد تمارة وشباب المحمدية مما سيصعب على الهواريين مهمة الحاق مجددا بالصفين الاول والثاني أمام تعدد المتنافسين حاليا على الرتب المؤدية الى القسم الأول للمجموعة الوطنية ، واصبح لزاما على ممثل منطقة سوس بدل الكثير من الجهد وتصحيح أخطائه بسرعة إن أراد البقاء ضمن كوكبة المتنافسين .