تفتتح صباح يوم غد الأربعاء إبتداءا من الساعة العاشرة صباحا بطولة العالم الخامسة عشرة في رياضة الطاي والكيك بوكسينك والفورمز بالقاعة المغطاة بمدينة أكادير بمشاركة حولي أربع مئة رياضي يمثلون 39 دولة ،على أن يكون حفل الإفتتاح الرسمي مساء نفس اليوم إبتداءا من الساعة السابعة مساءا. وقد أتخدت كل الترتيبات التنظيمية لبدأ الدورة حيث ثم تجهيز القاعة المغطاة التي ستحتضن البطولة بحلبتين لمنافسات الطاي والكيك وجهز الجزء الثالث من أرضية القاعة ببساط خاص بإجراء منافسات الفورمز ، كما ثم تجهيز القاعة بالإنارة والصوت الخاصين بمثل هاته المنافسات بالإضافة الى تنصيب شاشة عملاقة تنقل المباريات عن قرب كل ذلك في سبيل توفير أنسب الظروف للجمهور الذي سيتابع المنافسات والذي سيلج القاعة كما سبقت الإشارة لذلك بالمجان. ويتنافس على لقب هذه البطولة العالمية كل من المنتخب الروسي حامل لقب الدورة الأخيرة بالتايلند ووصيفه في نفس الدورة المنتخب الوطني المغربي و قد أبدت عدة عناصر من المنتخب الروسي تخوفها من فقدان اللقب الذي يشكل إختصاصها الأول في كل بطولة في ظل المنافسة المتوقعة من الأبطال المغاربة الذين يشاركون في كل أوزان البطولة بإستثناء الفورمز اناث. وقد أشاد رئيس الإتحاد الدولي الذي يشرف بنفسه على فعاليات الدورة بمجهودات المغاربة الرامية لتوفير أقصى ظروف الإقامة الجيدة والتنظيم المحكم و ألمح إلى تحقيق دورة أكادير لرقم قياسي من حيث عدد المشاركين في البطولة الذي اشار أنه سيتجاوز 400 بطل وبطلة يتنافسون على46 لقبا في الطاي والكيك بوكسينك والفورمز بأنواعه الأربعة. وكانت وفود الدول المشاركة حلت تباعا منذ يوم الجمعة الماضي يتقدمها الوفد الروسي أول الملتحقين بأكادير وصاحب أكبر عدد من المشاركين حيث سيحضر أبطاله في كل المنافسات ، كما حلث وفود بعد الدول العربية المشاركة كما هو الشأن بالنسبة للمنتخب التونسي الذي سيدخل هذه البطولة لأول مرة بصفة رسمية تحث لواء الإتحاد التونسي للكيك بوكسينك المؤسس حديثا وأشاد فتحي العجوز نائب رئيس الإتحاد التونسي بظروف الإستقبال والتنظيم بمدينة أكادير و تمنى أن يحقق الأبطال التونسيون الثمانية المشاركين( ستة لاعبين ولاعبتين ) نتائج مشرفة في الدورة تزكي الرتبة الثالثة التي إحتلتها تونس في البطولة العربية الأخيرة وراء كل من المغرب والأردن وأضاف أنه يثق في الأبطال محمد بن منديل، بلحسن العباسي، كريم الزويني، أحلام كريسات ... لرفع العلم التونسي في الدورة. من ناحية أخرى يدخل المنتخب المغربي البطولة الحالية ب واحد وأربعين بطلا من بينهم عناصر تمارس بالمهجر حيث يحضر تسعة لاعبين من هولندا فقط ، ويسعى ثلاث أبطال مغاربة للحفاض على ألقابهم في بطولة العالم التي حققوها في التايلند في الدورة 14 .وتتوزع المشاركة المغربية في البطولة على إثنى عشر وزنا لذى الذكور وسبعة لذى الإناث في منافسات الكيك بوكسينك و في إثنى عشر وزنا لذى الذكور و سبعة لذى الإناث في الطاي بوكسينك بالإضافة الى عنصرين في الفورمز بسلاح ومشارك واحد في الفورمز من دون سلاح. ويتقدم الأبطال المغاربة صاحب اللقب العالمي في الدورة الأخيرة في وزن أقل من 54 كلغ في الكيك بوكسينك وفي نفس الوزن في الطاي بوكسينك عصام العفيسي الذي أكد عزمه الإحتفاظ بلقبه العالمي في الطاي بوكسينك رغم قوة منافسيه خصوصا الأبطال من روسيا وبلروسيا وأضاف أن المنتخب المغربي الذي نجح في الدورات السابقة في تحقيق المراتب الأولى خارج المغرب عازم على الفوز باللقب العالمي بأكادير. نفس الطموح يحدو اللاعبة سناء جاح (23سنة) حاملة اللقب العالمي في الطاي بوكسينك وزن أقل من 48 كلغ التي حازت العديد من الألقاب العالمية الأخرى في الصفات والطاي والتي يشرف على تدريبها أخوها جاح رشيد، وقالت سناء في هذا الصدد أنها لن تفرط في اللقب العالمي سواء في البطولة الحالية أو في الدورات المقبلة بالنظر لكونها ما تزال في بداية مشوارها الرياضي رغم إعترافها بصعوبة المنافسات و توقعت إحتلال المغرب للرتبة الأولى . إلى ذلك يشارك المغرب لأول مرة في منافسات الفورمز التي هي عبارة عن حركات إيقاعية مصحوبة بالموسيقى يتم خلالها مواجهة خصم متخيل وستقتصر المشاركة المغربية في هذا النوع حسب المدرب الوطني بلعطار خالد على ثلاث ذكور لاعبين في سوفت ستيل وهو عبارة عن حركات مع السلاح (السيف والعصى) ولاعب واحد الهارد ستيل وهو من دون سلاح لكون المنافسة لذى الإناث تتطلب رشاقة عالية لا توفرها إلا ممارسة الجمباز مند الصغر وهي خاصية أغلب الفرق الأوروبية ، وأوضح بلعطار أن الموسيقى ونوع الحركات يقوم بوضعها المدرب وتتراوح مدة الإستعراض فيها ما بين دقيقة ودقيقة ونصف وهي لوحات تأسر المشاهد. وتنبأ أن يشكل إكتشاف الجمهور المغربي لهذا الصنف الرياضي في البطولة العالمية الحالية إنطلاقة فعلية له ، وعن إختياره للعناصر الوطنية قال أن نوعية الرياضة تتطلب أبطال مروا من مجموعة من الفنون الحربية الأخرى كالوشو ،الكونغ فو و الكراطي والجمباز لكي يتمكنوا من التحرك برشاقة ومن الإبداع في اللوحات التي يقدمونها لذا فالإلتحاق بالمنتخب كان مفتوحا في وجه جميع ممارسي فنون الحرب بالمغرب . اكادير/ كريم دهبي