توصل موقع سوس سبور بمقالة تحليلية من الصديق محمد بلوش لمقابلة حسنية اكادير وفريق دولفين النيجري التي جرت بعد زوال اليوم بملعب الإنبعاث وانتهت بخروج الفريق السوسي من مشاركته الأولى في كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم في دور ثمن النهاية ، وفي ما يلي نص هذه المقالة التحليلية بقلم الصديق محمد بلوش : بحضور جمهور غفير تجاوز التسعة آلاف ، استقبل فريق الحسنية غريمه النيجيري دولفين، برسم مباراة الاياب ضمن اقصائيات كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، وفي جعبته دين الهدف اليتيم الذي انهزم به في كالابار.. وكما كان متوقعا، فقد وجدت عناصر غزالة سوس متاعب كبيرة لفك التكتل الدفاعي الواضح الذي عمد اليه النيجيريون، خاصة خلال الشوط الاول ، والذي لم يكن فيه الضيوف يعمدون الا الى انتهاج خطة ملأ وسط الميدان وتشتيت كل الكرات بشتى الطرق، مع الابقاء على لاعب واحد فقط في الهجوم، دون نسيان اللجوء الى اللعب الخشن من اجل الحد من تسربات مهاجمي الحسنية... ولن يخرج الضيوف من القوقعة الدفاعية المحضة الا بعد تسجيل الحسنية لهدفها في بدايات الشوط الثاني، بعد تمريرة عرضية مركزة من اللاعب العلولي نحو رأس الافواري زالي اسياكا الذي لم يجد ادنى صعوبة في هزم الحارس الثاني لمنتخب النسور الخضر... ورغم كثرة الاخطاء التي استفاد منها الاكاديريون، فإن صلابة دفاع الخصم حالت دون احراز هدف الخلاص، ليحتكم الفريقان الى ضربات الجزاء، التي لعبت للمرة الثانية هذا الموسم ضد الاكاديريين بعد مقابلة إقصائيات كأس العرش بمراكش... لقد أدت كل عناصر الفريق السوسي مهامها بامتياز، وأبدت حيوية كبيرة تغاير تماما مستوى لقاءها السابق ضد كورين السينغالي، مدعومة بجمهور رائع لم يتوقف عن المساندة والدعم اللازمين، وهو الامر الذي لوحظ قبل بداية اللقاء بحوالي ساعتين من الزمن، كما ننوه بالمستوى الجيد الذي ظهر به الحكم الموريطاني بالرغم من بعض سوء التفاهم الذي كان يحدث بينه وبين مراقب الشرط الاول بالخصوص... واذا كان من سوء غزالة سوس الاقصاء، فإنه يبقى اقصاءا برأس مرفوعة، علما بأن الفريق لا يمتلك الامكانيات المادية اللازمة لجلب لاعبين محترفين كما هو شأن الفرق المصرية والتونسية، بل جازف وبشجاعة يشكر عليها بالاقتصار على لاعبي البطولة الوطنية، دون الاستعانة كما قلنا بكثرة اللاعبين الاجانب... نتمنى للحسنية حظا سعيدا فيما بقي من مباريات البطولة، ونشد بحرارة على ايدي الجمهور السوسي الذي كان رائعا خلال المشوار الافريقي، راجين ان يستمر في دعمه ومؤازرته لمجهوذات اللاعبين والمسيرين وكل فعاليات الحسنية... وفي الاخير نوجه تحية صادقة للاعب محمد الاحسايني، على كل ما بذله من مجهود رائع صراحة، ولا نود ان تكون ضربة الجزاء المهدورة بذات تأثير على نفسيته، مادام الحظ بلعب دورا هاما في تنفيذها، كما ان محبي الحسنية لا يقايضون كل ماقدمه الاحسايني للحسنية بمجرد حدث عابر لا يصح ان ننسى به عطاء 13 سنة من الممارسة بقميص غزالة سوس.. محمد بلوش