خرج فريقا حسنية اكادير واتحاد فتح انزكان منافسات كأس العرش لهذا الموسم يوم أمس السبت بمراكش ، وذلك بعد انهزامهما أمام كل من الكوكب وعند علي المراكشيين ، خروج الحسنية من هذا الدور جاء بعد الإلتجاء الى الضربات الترجيحية ، فيما كانت الأشواط الإضافية وقرارات غريبة للحكم وراء خروج فريق إنزكان وإذا كان إقصاء الحسنية قد تم بواسطة الضربات الترجيحية بعد أن تعادل الفريقان في الوقت القانونية ، حيث كان الكوكب سباقا الى التسجيل في الجولة الأولى ولم يدرك فريق الحسنية التعادل إلا في الجولة الثانية بواسطة ضربة جزاء لتنتهي بعد ذلك 120 دقيقة من اللعب بنفس النتيجة ليبتسم الحظ للكوكب في سلسلة الضربات الترجيحية ليتمكن من التأهل الى الدور القادم وإقصاء الفريق الذي لعب نهاية الموسم الماضي . بالمقابل كان إقصاء فريق إتحاد فتح انزكان أكثر تراجيدية وهو الذي انهى الجولة الأولى متفوقا على مضيفه عند علي بثلاثة أهداف نظيفة سجلها كل من ابراهيم جابر عميد الفريق في الدقيقة 33 من الجولة الأولى ليضيف لها المتألق عبد الرحيم لوفار هدفان سجلهما في الدقيقتين 38 و 45 من نفس الجولة وجاء تفوق فريق إنزكان بالرغم من كونه لعب معظم أطوار الجولة الأولى بعشر لاعبين فقط بعد أن كان حكم اللقاء حسن إيجاي قد طرد عادل جبور منذ الدقيقة 23 من نفس الجولة ، وبالرغم من هذا التفوق البين فقد ساهمت القرارات الغريبة للحكم في إفساد المقابلة حيث في بداية الجولة الثانية عمد الى تمييل الكفة لفائدة الفريق المحلي مانحا إياه العديد من ضربات الخطأ الخيالية ، قبل أن يطرد أول لاعب في صفوفه صلاح منصف ،غير أن الحكم قام بعد ذلك في حدود الدقيقة 20 من الجولة الثانية بطرد كل من اللاعب طارق الخزري والمدرب عبد الواحد ابو الفرج من اتحاد فتح انزكان، ثلاث دقائق بعدذلك سيسجل فريق عند علي هدفه الأول بعد النقص العديد لفريق أنزكان وتوتر أعصاب لاعبيه بفعل غرابة ما يقوم به الحكم الذي تجاوزته الأحداث ، أربع دقائق بعد ذلك سيضيف عند علي هدفه الثاني في حدود الدقيقة 27 ، ولما احس الحكم بخطأه اتجاه إنزكان حاول أن يصلح الخطأ بالخطأ حيث عمد الى طرد اللاعب صلاح الدين العجابي من عند علي في الدقيقة 35 من الجولة الثانية لكي يسوي بين الفريقين في عدد حالات الطرد، وبالرغم من ذلك تمكن فريق عند علي من تسجيل هدفه الثالث في الدقيقة 36 من الجولة الثانية لتنتهي 90 دقيقة بالتعادل ثلاثة اهداف لمثلها . وخلال الشوطين الإضافيين ستتوالي عمليات طرد اللاعبين من اللقاء حيث طرد لاعبا ثالثا من عند علي اللاعب عبد المولى الحردومي في الشوط الإضافي الأول ، وبفعل الإندفاع الكلي لفريق إنزكان للبحث عن هدف الخلاص في الشوط الإضافي الثاني يستغل هجوم عند علي هجوم مضاد سريع ليسجل هدف الفوز في الدقيقة 3 من الشوط الإضافي الثاني ، ولعل أكبر خطأ للحكم الذي أفسد لقاءا رياضيا اتسم في معظم فتراته بسيادة الروح الرياضية العالية بين لاعبي الفريقين قيامه في الجولة الثانية بإخراج الورقة الصفراء من جيبه بنية توجيهها للاعب باب مامادو من فريق عند علي ولما اتضح له أن اللاعب له إنذار سابق أسرع الى إعادة الورقة الى جيبه بحكم أنه في حالة طرد اللاعب المذكور من المقابلة ستتوقف حتما المقابلة بعد طرد أربع لاعبين من أحد الفريقين ، وبالرغم من الإندفاع الكلي للاعبي إنزكان فيما تبقى من الشوط فقد ظلت النتيجة على حالها لتنتهي في جو من الإحتجاج القوي الفريقين معا على الحكم ، اتحاد فتح نزكان بسبب إسهامه بقراراته في إضعاف الفريق ولعدم طرده للاعب الرابع بعد إخراج الورقة الصفراء من جيبه ، وعند علي الذين اتهموا الحكم بتسرعه في طرد اللاعبين وكرمه في توزيع الأوراق الصفراء الشيء الذي يقول مسؤولوا فريق عند علي سيضعفهم بشكل كبير في مقابلات البطولة حيث سيواجهون متزعم الترتيب اتحاد ايت ملول نهاية الأسبوع القادم . خلاصة القول فالحكم حسن إيجاي الذي لم يكن حسنا طيلة قيادته للمقابلة، تبدوا أن مدة صلاحيته كحكم لقيادة مقابلات كرة القدم قد انتهت منذ زمان وأن غياب الخلف بعصبته هو مادفع الى إعادة استعماله وتعيينه لقيادة مقابلة عادية جعلها كمعركة حامية بفعل قراراته الغريبة والمتسرعة والشاردة ليكون بدون منازع النجم الساطع لهذه المواجهة التي لم يخرج لاعبوا الطرفين فيها عن الروح الرياضية ، بالرغم من كل ما تسبب فيه الحكم من توتر وفوضى، وكان الله في عون فرق الهواة من مثل هؤلاء الحكام .