تحولت مدينة تيزنيت نهار أمس الأحد إلى أنهار بشرية تطوف بالدراجات العادية بلغت استنادا إلى إفادات المنظمين 3000 دراجة بمبادرة من جمعية نادي الرجاء للدراجات بالمدينة بتنسيق مع المجلس الحضري و النيابةالإقليمية لوزارة التربية الوطنية و كتابة الدولة المكلفة بالشباب ونظمت هذه التظاهرة تحت شعار "جميعا من أجل مدينة بدون تلوث و يوم بدون سيارة"، و هو الشعار الذي هبت فئات عمرية مختلفة فتيانا و شبابا و كهولا و شيبا من الذكور و الإناث، و من رموز لتنظيمات سياسية و نقابية و مدنية جمعهتم الدراجة العادية التي تشكل وسيلة النقل الشعبية الأكثر رواجا بالمنطقة من غيرها بالنظر إلى كثرة الزقاق و يسر قضاء الأغراض و المصالح المتجمعة إما بالمنطقة الإدارية أو بالمدينة العتيقة التي يحيط بها السور الحسني الذي يمتد على مسافة سبع كيلومترات و نصف و بحسب التصريحات التي استقيناها من عين المكان ،أفاد عبد الله إنجارن عضو المكتب المسير للجمعية و مسؤول باللجنة المنظمة للتظاهرة أن هاته المبادرة الشعبية تروم تحسيس ساكنة المدينة بأهمية توظيف الدراجة العادية بدل السيارات التي تسبب التلوث بالنظر إلى طبيعة المدينة من جهة، و من جهة أخرى ترسيخ تقليد سنوي من أجل تحسيس جميع الفئات العمرية بأهمية المحافظة على البيئة عبر توظيف وسائل بديلة في المتناول"، فيما يرى Philipe سائح فرنسي حج إلى المدينة قبل أسبوع فقط أن مشاركته في هاته التظاهرة التي أعجب بفكرتها التي ينبغي أن تنمو و تكبر أكثر فأكثر ، مسجلا في الآن نفسه انبهاره من الاقبال الذي شهه هذا الطواف و الذي ينم عن رغبة الجميع في العيش وسط دفء مدينة بدون تلوث على حد قوله. و كان الاحتفال أكبر لما تم تتويج المشاركين ،الأمر لا يتعلق بالمحتلين للمراكز الأولى في الطواف، و إنما للمجموعات المشاركة ضمن جمعيات للأحياء بالمدينة و عدد من المداشر خارج المدار الحضري و لمن كان أكثر انتظاما و نظاما و احتراما لقانون الطواف، فضلا عن مسابقة "التمبولا" التي اشتاق لها الجمهور من خلال قرعة أرقام المشاركين و الجمهور عبر جوائز كلها تحمل دلالات رياضية بدءا من الأقمصة إلى الكرات و انتهاءا بالدراجة العادية التي كانت الهدف الأول من قبل المنظمين بالمدينةلكسب الرهان و تجسيدا لتحقيق الشعار الذي يبدو –حسب عدد من التصريحات- أنه تحقق بالمشاركة الشعبية للساكنة التي كانت الرابح الأول. تيزنيت بقلم صديق الموقع :سعيد أهمان الصورة رفقته بعدسة الزميل المصور لحسن بايا من تيزنيت .