انطلقت يوم أمس الجمعة، بشاطئ مدينة اكادير منافسات الدورة الأولى للبطولة الإفريقية للإنقاذ الرياضي، المنظمة من طرف الجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة تحت المائية ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتعرف هذه المنافسة القارية مشاركة حوالي 150 رياضيا، ينتسبون للعديد من الدول الأفريقية من ضمنها السنغال و مصر وكينيا وموريتانيا وجزر الرأس الأخضر والجزائر وغينيا بيساو وساوطومي برينسيبي، وجزر موريس … إلى جانب مشاركة المغرب عن طريق نخبة من الأبطال في رياضتي السباحة وألعاب القوى. كما تتميز منافسات الدورة الأولى للبطولة الإفريقية للإنقاذ الرياضي ، المنظمة تحت إشراف الكونفدرالية الإفريقية للإنقاذ والإتحاد الدولي للإنقاذ البحري ، بمشاركة استعراضية لعدد من الأبطال الأوربيين ينتسبون إلى دول إسبانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا والنرويج. وأوضح رئيس الاتحاد الإفريقي للإنقاذ ، السيد محمد صالح، (مصر) أن مشكلة الغرق تعد واحدة من المشاكل العويصة المطروحة على صعيد القارة الأفريقية التي تعرف أعلى معدلات الغرق على الصعيد العالمي مما يستوجب العمل على الحد منها . وذكر في تصريح له أن الفيدرالية الدولية للإنقاذ البحري عملت على إدراج فنون الإنقاذ على شكل مسابقات رياضية حتى يتسنى التنافس بخصوصها بين الدول، مسجلا أهمية احتضان مدينة أكادير للدورة الأولى للبطولة الإفريقية للإنقاذ ، لاسيما وأنها ستتيح الفرصة لتلقين فنون الإنقاذ والتدريب والتحكيم للأفارقة ، مما سيساهم في تقوية أواصر الأخوة والتضامن بين الأشقاء الأفارقة. ومن جهته، نوه الكاتب العام للفيدرالية الدولية للإنقاذ البحري، السيد هارولد فورفاك، في تصريح مماثل باحتضان المغرب لمنافسات البطولة الإفريقية للإنقاذ في دورتها الأولى ، معتبرا أن مشاركة متنافسين ينتسبون إلى 32 دولة في هذه المنافسة القارية من شأنه أن يشجع الدول الإفريقية على الانخراط أكثر في هذه الممارسة الرياضية ، ومن ثم المشاركة في المنافسات الدولية. وأشار السيد فورفاك إلى أن الفيدرالية الدولية للإنقاذ البحري تضم 35 مليون عضو ينضوون في إطار مختلف الإتحادات الوطنية للإنقاذ عبر العالم، مشيرا إلى أن هذه الرياضة ، إذا كانت حديثة بالنسبة لبعض الدول، فإنها تحتل الرتبة الثانية من حيث الأهمية في استراليا، كما أعرب عن أمله في أن يحتضن شاطئ مدينة أكادير مستقبلا بطولة العالم لهذه الرياضة خاصة وأنه يتوفر على كامل المؤهلات لاحتضان هذه المنافسة العالمية، فضلا عن توفر طقس جميل يشجع على التنافس.