كشف حارس المرمى هشام المجهد أنه تعرض للاحتيال من قبل اتحاد طنجة، بعد الإصابة التي تعرض لها. وأضاف المجهد في حوار مع "الصباح الرياضي"، "سأتابع اتحاد طنجة قضائيا بالحجج والدلائل، تعرضت للاحتيال، الأمر سيصبح بيد القضاء، بعدما رفض الفريق تسليمي نسخة من عقدي، وانتهك حقوقي». وبخصوص الإصابة التي تعرض لها قال «إصابتي ليست قديمة، فقد شاركت في أغلب مباريات حسنية أكادير الموسم الماضي. لو كانت الإصابة في أكادير، لما شاركت في تداريب اتحاد طنجة، لأزيد من20 يوما، ولفشلت في الفحوصات الطبية التي أجراها الفريق لجميع اللاعبين بداية المعسكر المغلق». وعن رأي الزاكي في الموضوع قال « كانت الأمور بخير، والاستعدادات تمر في أجواء جيدة، لقد كان يعتمد علي في المباريات الإعدادية، لكن بعد التعرض للإصابة في حصة تدريب تغيرت معاملته». وفي ما يلي نص الحوار: ماذا حدث لك مع اتحاد طنجة؟ تلقيت بعد نهاية الموسم الماضي اتصالا من المدرب بادو الزاكي، ومن مسؤولي اتحاد طنجة، للالتحاق بالفريق. ناقشنا تفاصيل العقد، واتفقنا على توقيع عقد احترافي لموسمين. بعد التوقيع طالبت بنسخة من العقد، لكن المسؤولين اعتذروا، ووعدوني بذلك بعد عقد الجمع العام الاستثنائي، وتحديد الرئيس الجديد. طالبت بضمانة، فتوصلت بكمبيالة بمبلغ 40 مليون سنتيم، شطر أول، وبعد مرور عيد الفطر، التحقت بمعسكر اتحاد طنجة، وأجريت حصصا تدريبية، لأزيد من 20 يوما، وشاركت في مباريات إعدادية. وكلما طلبت بنسخة العقد، كان مسؤولو الفريق يقدمون لي وعودا ويتماطلون. بعدها أحسست بإصابة في قدمي فاستشرت طبيب الفريق، الذي أخبرني بعدم وجود أي إصابة، خاصة بعد إجراء فحص بالأشعة، معتبرا أن السبب يعود إلى العياء والإجهاد، لكن بعد خوض المباراة الإعدادية أمام المغرب التطواني، أحسست بالإصابة، وبعدها أجريت فحوصا بالرنين المغناطيسي فظهرت إصابة. انقطعت عن التداريب أسبوعا، وأثناء الجلوس في الفندق طيلة أسبوع الراحة، لاحظت وجود الحارس رضا التاكناوتي في الفندق، وبعدها أخبرني الزاكي أن الإصابة قديمة وتعرضت لها لما كنت ألعب لحسنية أكادير. هل صرفت كمبيالة 40 مليونا؟ بعد توقيعي العقد، تسلمت شيكا بمبلغ 40 مليون سنتيم بتاريخ 8 يوليوز، كشطر أول من منحة التوقيع، وتزامن تاريخ صرف الشيك مع وجودي بالمعسكر المغلق، فاستفسرت عن الكمبيالة، فتبين أنها غير قابلة للصرف، وأن الحساب البنكي فارغ. هل كنت مصابا في أكادير بالفعل؟ لا، نهائيا، شاركت في أغلب مباريات حسنية أكادير الموسم الماضي، وبعد تحقيق البقاء في القسم الأول، والفوز على المغرب التطواني، ناقشنا مع المدرب ميخيل غاموندي، إعطاء فرصة للحارس الشاب إسماعيل قاموم، وخلال رمضان كنت أتدرب يوميا مع أضدقائي عبد الحفيظ ليركي وياسين البيساطي وسفيان زكرياء. لو كانت الإصابة في أكادير، لما شاركت في تداريب اتحاد طنجة، لأزيد من20 يوما، ولفشلت في الفحوصات الطبية التي أجراها الفريق لجميع اللاعبين بداية المعسكر المغلق، شاركت جميع الحصص التدريبية الصباحية والمسائية، التي كانت تركز على اللياقة البدنية وتحسين المخزون البدني. ما رأي الزاكي، الذي كان متشبثا بخدماتك؟ كانت الأمور بخير، والاستعدادات تمر في أجواء جيدة، طيلة 20 يوما، وكان بادو الزاكي يعتمد علي في المباريات الإعدادية، لكن بعد تعرضي للإصابة في إحدى الحصص التدريبية، والإحساس بالإصابة، تغيرت معاملة المدرب الزاكي، وكذا مسؤولي الفريق الذين رفضوا منحي نسخة من العقد الاحترافي الذي يجمعني مع الفريق، وآخر كلام دار بيني وبين الزاكي، هو عندما قال لي إن الإصابة قديمة وخطيرة، وإن الطبيب أخبره بذلك، وعندما سألت الطبيب أقسم بالله بأنه لم يخبر أحد بما قال الزاكي. ماذا قال الدكتور عبد الرزاق هيفتي عن إصابتك؟ بعدما أخبرني الزاكي بأن الإصابة خطيرة، قررت التوجه إلى الدكتور عبد الرزاق هيفتي، وخضعت لفحوصات الرنين المغناطيسي، فأكد لي أن الإصابة خفيفة وجديدة، و نصحني بثلاثة أسابيع راحة والعودة بعد ذلك للتداريب. لكن بعدما واجهت مسؤولي الفريق بتقرير الدكتور هيفتي طالبني اتحاد طنجة بإعادة توقيع عقد جديد، خاصة بعدما طلبت بنسخة من عقدي. هل تفكر في توقيع عقد جديد مع طنجة؟ تمت المناداة علي آخر مرة لمناقشة هذه الأمور، وإيجاد الحل. وجدت نفسي، سأوقع عقدا دون تسلم نسخة منه، وبتنازلات مالية، فقررت عدم التوقيع، ومطالبتهم بنسخة عقدي الذي وقعت عليه بداية الموسم. هل وقعت عقدا أوليا وفشلت في الفحص الطبي حسب مسؤول التواصل بطنجة؟ لم أسمع بهذا الكلام من قبل، الفحوصات الطبية تجرى في الأيام الأولى، وليس بعد قضاء أزيد من 20 يوما، وقعت عقدا احترافيا، ولدي نسخة مصورة بهاتفي، لو وقعت عقدا أوليا هل سأتسلم شيكا بمبلغ 40 مليون سنتيم، كشطر أول من منحة التوقيع؟ ماهي خطواتك المقبلة؟ سأتابع اتحاد طنجة قضائيا، بالحجج والدلائل. تعرضت للاحتيال،هل سأستسلم؟ الأمر سيصبح بيد القضاء، بعدما رفض الفريق تسليمي نسخة من عقدي، وانتهكت حقوقي. هل لديك عروض؟ أنتظر رؤية الطبيب خلال هذا الأسبوع، لمنحي الضوء الأخضر، لإجراء التداريب، كانت مجموعة من الأندية ترغب في الاستفادة من خدماتي، لكن إلى حدود الساعة، لم أتفاوض مع أي فريق. كيف تقييم تجربتك مع الحسنية؟ تجربة مهمة في مساري الرياضي، فمنذ التحاقي بفريق الأمل، وأنا أتعلم وأشتغل لأكون في المستوى. فريق ترعرعت فيه وتلقيت فيه تكويني مع المدرب أحمد احمادو. لعبت العديد من المباريات. كانت بعض الأخطاء، أحاول الاستفادة منها، وأنا في مرحلة التكوين والتعليم. ولن أنسى فضل حسنية أكادير، وجمهورها الذي كان دائما مساعدي. كيف ترى حراسة المرمى في المغرب؟ حراسة المرمى تعرف ظهور شباب يمتلكون الموهبة، ويحتاجون للدعم و المساعدة، وليس الاحتيال، أو تعاملا يسيء للرياضة المغربية. الاحتراف يتطلب منا أن نترك جانبا السلوكات التي تؤثر على المنظومة الكروية، في المغرب يبحث مسؤولو فرق كرة القدم عن حراس جاهزين، أو يمتلكون تجربة كبيرة، رغم كبر سنهم، ويقدمون الإضافة. ماذا عن حظوظ المنتخب الأول في التأهل إلى مونديال روسيا 2018؟ يمتلك المنتخب الوطني كل المؤهلات للتأهل، رغم أننا لم نستطع العودة بثلاث نقاط من مالي في المباراة الأخيرة، لكن مباراة الغابون وكوت ديفوار، ستحسم التأهل. ماهو طموحك؟ أمل أن تكون هذه المشاكل سحابة عابرة، وأطمح للظهور بوجه مشرف، والعودة إلى مستواي، وحمل القميص الوطني. في سطور: الاسم الكامل: هشام المجهد تاريخ ومكان الميلاد: 09 /04 /1991 بأنزا أكادير المركز: حارس مرمى الطول: 193 سنتميترا الوزن: 82 كيلوغراما مساره: تدرج في نجم أنزا ولعب لاتحاد أيت ملول وحسنية أكادير لعب للمنتخب الوطني الأولمبي. * أجرى الحوار: عبد الجليل شاهي (أكادير) * المصدر : موقع جريدة الصباح