يتحدث الرأي العام الرياضي بمنطقة سوس هذه الأيام على بعض القرارات المتخدة ببعض المجالس المنتخبة بسوس والمتعلقة بتقليص المبلغ المالي للمنح المخصصة للجمعيات والأندية الرياضية النشيطة بمنطقة نفود هذه المجالس الجديدة . البداية كانت بالمجلس البلدي لمدينة أولاد تايمة والتي يسيرها حزب العدالة والتنمية والتي قررت تلقيص المنح المالية للرياضة من قرابة 240 مليون سنتيم ( منها 165 مليون لشباب هوارة و60 مليون سنتيم لأمجاد هوارة ) الى 120 مليون فقط للرياضة بالمدينة مما يعني أن منح الناديين الكبيرين ستتقلص الى حدود نصف ما كانا يتوصلان به من المجالس السابقة . على نفس النهج سار المجلس البلدي لمدينة القليعة والذي يترأس مجلسه حزب العدالة والتنمية بفضل تحالف كل من أحزاب ( العدالة والتنمية و الجبهة الديمقراطية و التقدم والاشتراكية و الأصالة والمعاصرة ) وتقول بعض المصادر أن المجلس قلص من منحة الفريق الوحيد بالمدينة والصاعد حديثا الى القسم الثاني هواة شباب القليعة من 40 مليون سنتيم في عهد المجلس السابق الى 15 مليون سنتيم ، غير أنه وفي الأيام القليلة الماضية بدأ الحديث بنفس المجلس عن عدم قانونية توصل الفريق بمنحة من المجلس ماذام رئيس مكتبه المسير عضوا بالمجلس الحالي ( يوجد في صفوف المعارضة ) . نفس إجراءات تقليص مبلغ المنح انتقلت الى مدينة أكادير والتي يسيرها حزب العدالة والتنمية بعد أن صادق المجلس يوم الاثنين الماضي على المشروع المتعلق بمنح الجمعيات الرياضية والثقافية والتي تضررت منها الأندية الصغيرة ، فبإستثناء حسنية أكادير لكرة القدم التي ستستفيد من منحة مالية قارة مبلغها 150 مليون سنتيم ، فمنح باقي الأندية عرفت تقليصا ماليا بالمقارنة مع الموسم الفارط في عهد القباج فرجاء أكادير لكرة اليد من القسم الممتاز لكرة اليد سيستفيد من 17 مليون سنتيم بذل 18 مليون سنتيم ، وأندية نجاح سوس ، رجاء أكادير ونجم أنزا لكرة القدم عرفت منحتها تقليصا بلغ 2 مليون سنتيم لكل فريق حيث انتقلت المنحة في عهد القباج سنة 2014 من 22 مليون سنتيم لكل نادي لتبلغ في عهد المالوكي 20 مليون سنتيم سنة 2015 ، وهو نفس الإجراء الذي قامت به البلدية لمنح جميع الأندية الرياضية بأكادير والتي كانت تنتظر الزيادة فتفجأت بالتقليص من المنحة . بخلاف إجراءات هذه المجالس فبلديات أخرى عرفت التغيير في التدبير والتسيير ولم تعرف منح الجمعيات الرياضية أي تغيير الى حدود اللحظة والنمودج من أيت ملول والتي يسيرها حزب العدالة والتنمية والذي أبقى على ما يبدو نفس مبلغ منحة الاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول والمحددة في 240 مليون سنتيم سنويا . فهل بهذه الطريقة سندعم عمل الجمعيات والأندية الرياضية وعلى أي أساس إتخدت هذه القرارات ؟