بعد التعادلين الأخيرين خارج القواعد، في مواجهتين استمر خلالهما تضييع ضربات الجزاء، يبدو أن الرتبة الحالية لفريق أولمبيك الدشيرة تفتح باب الأمل على مصراعيه من أجل البقاء، ومن خلال نوعية المباريات المتبقية يمكن استنتاج ما يلي : مباريات داخل القواعد : مباراة الدشيرة نهاية الأسبوع الجاري ضد الراك هي مواجهة بين اضعف خطي دفاع في البطولة، بل كانت الراك سيئة في مرحلة الذهاب أكثر من الاولمبيك ، مما يبين إلى حد ما واحدة من نقاط ضعف الفريق البيضاوي، الذي سيجرب بشكل شبه مؤكد إمكانية اعتماد تكتل دفاعي تعززه المرتدات، وهو أسلوب ساهم في هزائم عدة للفريق السوسي خلال مواجهات سابقة بالدشيرة، دون الانتباه إلى ذلك عمليا، والتغلب على التأثير السيكولوجي السيء الذي يبثه سيناريو مماثل بين اللاعبين . المباراة الموالية، سيكون خصم الاولمبيك بملعب احمد فانا النادي المكناسي ، يليه اتحاد المحمدية ، وهذا معناه استقبال فرق يهددها شبح النزول ، بمعنى أن ملعب الدشيرة سيستقبل مباريات السد الفاصلة على مستوى النزول للأول هواة ، في برنامج منح أفضلية مهمة للأولمبيك على مستوى عامل الاستقبال ، مما يعني كذلك ان الفريق الوحيد الداخل لحسابات أسفل الترتيب ، والذي يبقى مصيره بين يديه ، هو اولمبيك الدشيرة ، فكل فريق يواجهه إلا ويواجه اتحاد بلدية ايت ملول ، الفريق الذي لو فعلا له هدف الصعود للقسم الأول للنخبة، لما تكررت فرصة هذا الموسم أمامه. مباريات خارج القواعد : مباريات ستكون ضد فريقين لازالت ورقة التنافس من اجل الصعود ممكنة الانتزاع، ويتعلق الامر بشباب المسيرة ورجاء بني ملال ، وبالطبع بني ملال فريق لا يستهان به ، فقد سبق وأن انسل بسرعته النهائية منذ موسمين ، محققا الصعود رفقة فرتوت الى القسم الاول ، وهو فريق لم يكن واردا اسمه في لائحة الفرق المتنافسة من أجل الصعود ، وستكون له مباريات غير سهلة قبل استقبال الدشيرة، أولاها الديربي التقليدي بينه وبين شباب قصبة تادلة نهاية الأسبوع الجاري . أما شباب المسيرة ، فهو من الفرق التي لاتستقر على حال ، فتارة تجده في كوكبة المطاردة المباشرة للمتزعم، تارة في وسط الترتيب، تارة يصارع من أجل البقاء، مع تغيير مدربين، فريق زئبقي صعب التكهن بنتائجه. وكما تعانقا كصاعدين للقسم الثاني بداية الموسم ، سيتواجه مجددا وداد تمارة مع اولمبيك الدشيرة ، بعد معاناة متوقعة ، فمباريات وداد تمارة كلها جد صعبة امام فرق قوية ( يوسفية برشيد ، شباب هوارة ، شباب قصبة تادلة، جمعية سلا، اتحاد تمارة..). وجهة نظرنا تجاه مستقبل الدورات بالنسبة لأولمبيك الدشيرة يطبعها التفاؤل ، مادام مصيرها بين أيديها ، وهي في أمس حاجة لدعم قوي من جمهورها ، فهو رقم مهم في المعادلة .