ظاهرة غريبة ميزت الفرق السوسية المنتمية للثاني للنخبة وأقسام الهواة الى حدود ثلث مباريات التباري، حيث سنلاحظ تغيير المدربين بشكل مكثف، لا أعتقد أنه سجل بمثل هاته الدرجة ، وفي حدود الدورات العشر الأولى خلال المواسم القليلة الماضية. في القسم الثاني للنخبة، سوس ممثلة بثلاثة فرق، كلها عرفت التغيير: شباب هوارة غيرت نور الدين حراف بمصطفى أو الشريف، اتحاد ايت ملول استغنى عن خدمات مصطفى الراضي وانتدب التونسي فريد شوشان، وأولمبيك الدشيرة انفصلت بالتراضي عن محمد عكرود، ولا زال الربان الجديد لم يحدد بعد . فرق الأول هواة ، الممثلة لجهة سوس ماسة درعة، هي كل من أدرار سوس، أمل تيزنيت و نادي بلدية وارزازات ، وبدورها خضعت للظاهرة كلية، ففريق امل تيزنيت انفصل عن ابرامي وتعاقد مع الشافعي، ادرار سوس انفصل عن مصطفى زازا ولا زال البديل غير محدد، في حين كان نادي بلدية وارزازات قد انفصل عن يوسف بونبات وتعاقد مع محند اد القاضي . على مستوى الثاني هواة ، ففريق امجاد هوارة قام بتغيير المدرب، رجاء اكادير ونجاح سوس نفس الشيء، اتحاد فتح انزكان كذلك، هلال تراست كسر القاعدة واحتفظ بالسيتل، ولا اعرف حقيقة الوضع في انزا وتارودانت ، وبشكل عام فأربع فرق من مجموع سبعة غيرت المدرب، وهو رقم كبير على كل حال . فرق القسم الثاني، استفادت فعلا من عملية تجديد الدماء، بحيث قفز اتحاد ايت ملول منذ قدوم شوشان إلى رتبة متقدمة ، وحققت شباب هوارة نتائج جيدة مع او الشريف، وننتظر مصير التغيير مع اولمبيك الدشيرة خلال الدورات القادمة . في الاول هواة ، ننظر للتغيير الحاصل في نادي وارزازات بشكل ايجابي، فالفريق مع اد القاضي يحاول ترميم صفوفه، ولم يعد ذلك الفريق الذي ينهزم بحصص كبيرة خارج الميدان، ولولا عامل خضوع ملعبه للتعشيب، لكان للجمهور الوارزازي دور في تحفيز اللاعبين على أداء أفضل. لكن، وبمنطق النتائج والترتيب، صراحة لا نرى إشكالات كبرى مع امل تيزنيت أو أدرار سوس، فهناك توازن، رغم تباين ضغط الجمهور، بحيث نعرف كثافة انصار امل تيزنيت، والعدد الضئيل الذي تعود حضور مباريات أدرار ( نفس الوجوه، ومن السهل حفظ أسماء المنتظمين وتسجيل الغياب بسهولة، ولا تحتاج مباريات الفريق لرجال الأمن نهائيا، فمن سيراقبون ؟؟). لكن، ربما الاختيارات والطموحات وأهداف مكتبي الامل وادرار هي التي فرضت التغيير، ولن نسمح لانفسنا بالتدخل فيها ، آملين فقط نتائج جيدة للفريقين معا . في الثاني هواة ، يمكن تفهم قرار رجاء اكادير بحكم غياب نتائج ايجابية، رغم ان الرجاء غير مسموح لها بتكرار سيناريو الموسم الماضي، ولكن، السرعة التي انفصل بها اتحاد فتح انزكان عن بن اسماعيل، ونجاح سوس عن الزيو، نوعا ما غير مفهومة ، وإن كانت وضعية النجاح افضل من وضعية الأوفي . فريق أمجاد هوارة أصيب بتخمة " التعادلات" ، وبالتالي، ربما كان طموح هذا الفريق الفتي أكبر من تلك النتائج، وهو ربما ما دفع للبحث عن اجواء جديدة . لم ندرج هلال تراست لاستقرار الفريق على مستوى التدريب، ونعتذر عن عدم التطرق لحالتي اتحاد تارودانت ونجم أنزا ، وكل الأمل أن يكون الفريقان قد انطبق عليهما نفس حكم هلال تراست .