قال عبد الهادي السكتيوي، المدرب الجديد لحسنية أكادير لكرة القدم، إن فريقه يحتاج إلى الترميم بعد النتائج السلبية التي حصدها في الشطر الثاني من البطولة. وأضاف السكتيوي في حوار مع "الصباح الرياضي" أنه تلقى عروضا من فرق وطنية وخليجية، غير أنه رفضها، رغبة منه في القيام بوقفة تأمل بعد سنوات في مجال التدريب. وكشف السكتيوي أن المكتب المسير للفريق الأكاديري ، سيفاوض عددا من اللاعبين من أجل تجديد عقودهم، قبل التفكير في الانتدابات. وفي ما يلي نص الحوار: س/ بعد انفصالك عن أولمبيك آسفي قررت الابتعاد عن ميدان التدريب لسنتين، هل كان القرار ضروريا ؟ ج/ نعم كان ضروريا، بعد عشرين سنة من العمل كان لابد من وقفة تأمل لتقييم المسار وتصحيح ما يمكن تصحيحه، والخروج باستنتاجات قد تكون مفيدة للمستقبل، ثم أن فترة الراحة هذه مكنتني من ترتيب عدد من أموري الشخصية والأسرية. هذه المهنة يجب أن تمارس بقواعدها. لابد من نوع من النقد الذاتي. حينما يشتغل المدرب مع فريق ما سنتين أو ثلاث لابد له أن يحقق أهدافه. للأسف بعض الزملاء يسمحون لأنفسهم بالمرور من ثلاث محطات في سنة واحدة، وهذا بالطبع يسيء إلى المهنة. قبل أن أفترق مع الفريق المسفيوي تلقيت عروضا من عدة أندية وطنية وخليجية، لكنني اعتذرت للمسؤولين عنها رغم كل الإغراءات . س/ هل لديك طموحات تود تحقيقها في هذه العودة للحسنية؟ ج/ بالطبع، تدريب حسنية أكادير أصبح مغريا للمدربين، خاصة أن عدة ظروف تغيرت بالنادي وبالمنطقة. لمست عقلية احترافية لدى المسيرين الشباب للحسنية، وفي مقدمتهم رئيس النادي، ثم أن أكادير تتوفر على بنية تحتية مهمة. بالنسبة إلى طموحاتي ستتحقق عبر مراحل حددها العقد، السنة الأولى ستكون صعبة جدا نظرا للوضع الذي مر به النادي في الشطر الثاني من بطولة الموسم الرياضي الذي ودعناه، لذا لابد من تشخيص الوضع ومعالجته والعمل على تشييد وتكوين فريق، وفي السنة الثانية سنلعب على إحدى الرتب المتقدمة، وفي نهاية العقد خلال السنة الثالثة سنلعب من أجل التتويج بأحد الألقاب. س/ يعاب على حسنية أكادير أنه ينهج سياسة تقشفية في انتداباته؟ ج/ لا أتصور أن الحسنية سيقبل الآن بالاستمرار في هذا النهج. هناك رؤية جديدة وإمكانيات إضافية، وأصبح الآن الطموح كبيرا. رجال الحسنية يطمحون إلى إغناء خزانة فريقهم بالألقاب خلال السنوات القليلة المقبلة، والتي سيكون الإعداد لها من الآن. سأحاول الاستفادة من فئات الفريق الشابة. سأمنح الفرصة لكل شاب يستحقها، إذا كان مستواه وموهبته يؤهلانه للعب بفريق الكبار بشرط أن يكون متخلقا ومنضبطا لمشروعي. ففي ما يخص الانتدابات لم يسبق لي خلال مساري مدربا أن طالبت بانتداب لاعب لمجرد الانتداب، أو حبا في سواد عينيه. لن أطالب إلا بانتداب اللاعبين الذين سيمنحون الإضافة إلى الفريق. س/ حضرت مباراة فتح إنزكان والاتحاد البيضاوي، هل معنى هذا أنكم ستتابعون مباريات أندية النخبة والهواة للتنقيب عن اللاعبين؟ ج/ سيكون أمرا جيدا لو كان هناك تعاون بين الحسنية وبقية أندية جهة سوس ماسة درعة التي تلعب في مختلف الأقسام. على الحسنية تقديم الدعم المادي الممكن لهذه الأندية . س/ ما هو برنامج تحضيراتكم للموسم المقبل؟ ج/ لا يمكننا السفر خارج أكادير لأن شهر رمضان على الأبواب، وظروف هذا الشهر لن تساهم في إنجاح أي معسكر تدريبي بعيدا عن الديار، ثم إن الفريق يعيش حاليا خصاصا في تركيبته البشرية. لابد من البقاء بأكادير لترميم الفريق. س/ عدد من لاعبي الحسنية انتهت عقودهم، هل هناك مفاوضات معهم لتجديدها؟ ج/ المكتب المسير منكب على هذا الأمر وسيدرس في اجتماع خاص هذه النقطة. هناك فعلا عدة لاعبين انتهت عقودهم. لن تكون الحسنية ملزمة بالتجديد للجميع. اللاعبون الذين لم يضيفوا شيئا سنتركهم ينصرفون، أما الآخرون الذين لا يجب التضخيم في عددهم حيث لا يتجاوز أربعة، ستفتح معهم قنوات الحوار والمكتب المسير يعي أهمية هذه النقطة. * المدرب عبد الهادي السكتيوي في سطور : – إطار في الشباب والرياضة وحاصل على دبلوم الدرجة "ألف" في التدريب – درب أندية حسنية أكادير وأولمبيك آسفي والمغرب الفاسي والفتح الرياضي والمغرب التطواني والكوكب المراكشي ودبا الحصن الإماراتي. أجرى الحوار / عبد الواحد رشيد (أكادير) نشر بجريدة الصباح الصادرة بتاريخ 11 يونيو 2014 العدد 4402 الصفحة 16