أوقف الحكم عمر الحلو يوم الاحد الماضي لقاء الدورة 15 من بطولة القسم الثاني للنخبة بين شباب وهوارة وضيفه اتحاد طنجة لأزيد من 5 دقائق خلال الشوط الثاني بعد أن وصلت بعض المقدوفات الى أرضية الملعب والى اللاعبين إثر الاشتباكات التي وقعت بالمدرجات بين جمهور الفريقين فكيف تحول الهدوء والسكينة والجو الرياضي بين جمهور الفريقين الى تراشق بالمقدوفات . القصة وما فيها أن الأمور كانت تسير على ما يرام بين قرابة 60 متفرجا قدمو من طنجة وينتمون لإلترا هيركوليس لتشجيع اتحاد طنجة رحلة المشجعين لم تتخللها أية صعوبات فبعد تناول وجبة الغداء بمقاهي المدينة توجهو بشكل جماعي في مسيرة مشيا على الأقدام من وسط المدينة الى ملعب 16 نونبر بحي الشراردة أي لمسافة تقارب 3 كلمترات تحت حراسة أمنية ليتمكنو من ولوج المدرجات بشكل سلس بعد آداء ثمن تذكرة الدخول ، وانخرطو في تشجيع فريقهم الى غاية الدقيقة 24 من الجولة الثانية حيث حاول أحد لاعبي الفريق الطنجي إيهام الحكم بإسقاطه من طرف أحد مدافعي هوارة بمنطقة عمليات شباب هوارة الحكم كان قريبا حيث أوقف اللعب رافعا يده الى العلى ومتجها الى منطقة عمليات فريق شباب هوارة ، ففهم الجمهور الطنجي أن الحكم أعلن عن ضربة جزاء لفريقه فبدأ في الصياح والتعبير عن الفرحة الكبرى بالقرار ، غير أن الجمهور توقف عن التعبير عن الفرحة مباشرة بعد أن أخرج الحكم الورقة الصفراء للمهاجم ومعلنا عن ضربة خطأ غير مباشرة للفريق الهواري بمنطقة العمليات ، وهو ما دفع بفئة من الجمهور الهواري الجالس بالقرب من المكان المخصص للجمهور الطنجي بالإستهزاء من الجمهور الطنجي الذي أفرط في الفرح نتيجة فهمه الخاطئ لحركة الحكم الذي كان رافعا لليد وهي إشارة عن ضربة خطأ غير مباشرة فيما ضربة الجزاء تعتبر ضربة خطأ مباشرة ولا يستدعي الاعلان عنها رفع اليد الى الأعلى ، لتنطلق المناوشات بداية بالتراشق بالكلمات ثم القنينات الفارغة والمملوءة بالمياه ، لتعمد فئة من جمهور طنجة الى النزول من المدرجات والبحث عن الحجارة التي كانت متواجدة بكثرة بالقرب من المدرجات ليتم رشق كل الجالسين في المنصة الرسمية والمخصصة للجمهور المحلي الذي فر هاربا لينجو من الحجارة التي أمطر بها الطنجويون المدرجات ، رد فعل الجمهور الهواري كان مماثلا بعض نزوله من المدرجات محاولا الانتقام لتصل بعض المقدوفات الى رقعة الملعب والى لاعبي احتياط اتحاد طنجة الذين كانو يقومون بالحركات الإحمائية ليقرر الحكم لحلو توقيف المقابلة في حدود الدقيقة 29 من الشوط الثاني لتستأنف بعد أن تمكن رجال الأمن من إعادة الانضباط في صفوف الجمهور . نهاية اللقاء تميزت بالروح الرياضية بين اللاعبين والطاقم التقني للجانبين ، واضطر رجال الأمن الى إبقاء جمهور اتحاد طنجة بمدرجات الملعب لساعات من أجل تأمين عدم تكرر المواجهات خارج الملعب حفاظا على الأمن العام ، ولم يغادر جمهور اتحاد طنجةالمدينة إلا في حدود الساعة الثامنة مساء .