توج ليلة أمس الخميس 13 مهنيا بجوائز البواكر والحوامض والفراولة بالمغرب في سياق الطبعة الثانية من أوسمة الجائزة "Trofel" تحت شعار " خطة المغرب الأخضر... رافعة للتنمية الاقتصادية للمملكة" المنظم برعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري وشركة "كولد روت كونسولينغ" بشراكة مع الجمعيات المهنية الرئيسية في القطاع "أبفيل" و"أسبيم" و"أمسيف" و"أبروبا" ونحو 30 شريكا، في حفل ضم نحو من 400 مشغل وشخصيات وطنية وأجنبية. ففي صنف الحمضيات، توجت تعاونية مبروكة بجائزة المشارك، و"أكريمار سوس" بجائزة البيئة، و تعاونية الزاوية بجائزة الجودة. أما في صنف "ماريشاج"، فقد توج على التوالي كل من "ضرضور بريمور" بجائزة الانجاز، وتعاونية "كومباريم" بجائزة البيئة، و"أكفاي سوس" بجائزة الجودة، و"أكريبا مارسا"بجائزة الابداع، أما جائزة التعاون فحازت عليها "تعاونية أدرار". وفي صنف الفراولة، توج كل من "بالمافروت" بجائزة الجودة، وشرطة "درافيل" بجائزة الانجاز، فيما منحت ثلاث جوائز تشجيعية للتحفيز لكل من "أملاك البقالي" و"أملاك لفرايحي" وأملاك فدولي". وبينما أقر سعد بنشقرون رئيس لجنة تحكيم دورة 2009 والمدير العام لEACCE بصعوبة الاختيار، كشف رئيس لجنة التحكيم أن مهنيي المغرب قادرون على رفع التحدي بفضل مجهوداتهم الكبيرة والمميزة إلى جانب دعم الحكومة من أجل تحقيق المزيد من الجودة ضمن قطاعات الحوامض والبواكر والفراولة. وهو ما اعتبره بنشقرون مؤشرا إضافيا للمهنيين ضمن الجائزة السنوية " Trofel". وأشاد بنشقرون بمجهودات المهنيين الذي انتقل إنتاجهم من 200 ألف طن قبل نحو 15 عاما، إلى 750 ألف طن اليوم بأكثر من 15 نوعا ضمن الأصناف الثلاثة، في الوقت الذي يراهن فيه الجميع على تطوير الأداء التقني واللوجيستيكي والنوعي للمنتجات الفلاحية المغربية وسط تنافسية عالمية حسب تعبيره. وفي نفس الاتجاه، شدد عبد الرحمان الرفاعي مدير الجذور الذهبية للاستشارات الجهة المنظمة، على أن أوسمة 2009 للجائزة منافسة مفتوحة سنويا أمام جميع المشتغلين في القطاع الفلاحي من المنتجين والمصدرين وقطاع التلفيف، والأفراد أو الهيئات القانونية ، التي تعمل في الحمضيات والخضروات والفراولة. وتعتمد المنافسة خمس معايير للتصنيف والترتيب والتتويج. يتعلق الأمر بمعايير درجة الالتزام بسياسة الجودة ودرجة الالتزام بسياسة التعاون، ونسب الموظفين، وكذا الأداء التقني والابتكار، ومعدل الاسترداد المباشر أو غير المباشر الإنتاج، ودرجة الالتزام بالسياسة البيئية. وتروم التظاهرة السنوية التي يتنافس عليها نحو 500 مهني من مختلف المنتجات الفلاحية حوافز من أجل الجودة والأداء، وتشجيع وتنظيم المهنية في المغرب من أجل مكافأة رمزية المشغلين في القطاع، وفي الآن نفسه نقل صورة جيدة عن الزراعة المغربية دوليا من أجل كسب رهان تتويج مختلف الجهود المختلفة لحوافز الأداء وتعزيز المنظمات المهنية بالمغرب من الإنتاج والتعبئة إلى التلفيف والتسويق. ولم يفت أعضاء لجنة التحكيم خلال اللقاء نفسه، التنويه بالمتوجين وكذا التأكيد على انشغالات المهنيين سواء تعلق الأمر بالنزاعات الاجتماعية بين الأجراء والعاملين وكذا التنافسية الدولية وعلاقة السوق المغربية بنظيرتها الأوربية التي كلفت المهنيين في الآونة الأخيرة خائر بلغت نحو 80 في المائة، فيما ذهب محمد عموري رئيس جمعية "أمسيف" إلى التأكيد على أن قطاع الفراولة المتواجد في اللوكوس والمناصرة والغرب على مساحة 3 آلاف هكتار ينتج سنويا 320 ألف طن منه 100 ألف طن يجمد ويوفر القطاع لوحده 6 ملايين يوم عمل، كما يدر مليار درهم من العملة. ويراهن عموري على مضاعفة المهنيين في الصنف للرقم الحالي سنة 2020 وتطوير الجودة في سياق حفز الفلاحين على المزيد من الإنتاج والعصرنة. أما قطاع الحوامض، فقد أنتج خلال الخمس سنوات الأخيرة 550 ألف طن في السنة، ويراهن مهنيو القطاع على بلوغ مليار و 300 ألف طن عام 2015 موازاة مع مخطط المغرب الأخضر. وعلى مستوى الانتاج الانتقال خلال نسف السنة إلى مليارين و 900 ألف طن، منها مليار و 400 ألف طن للاستهلاك الداخلي، وفق استثمار مالي إجمالي سيصل إلى 9 ملايير درهم منه 6 ملايير استثمار الخواص، وثلاثة مليارات دعم الدولة في القطاع.