تعرض شخص ليلة الخميس الماضي للرشق بالحجارة من طرف مجهولين، حينما كان عائدا إلى بيته ليلا، بدوار أيت بوبكر بقلعة مكونة، و قد نقل على الفور إلى مستشفى المدينة حيث تم تحويله مباشرة إلى مستشفى بومالن دادس لتلقي العلاج . و ترجح عائلة الضحية، أن يكون سبب الحادث هو مشاركته في الحملة الانتخابية الخاصة بمرشح حزب الأصالة و المعاصرة، و بالتالي تتهم أشخاصا محسوبين على الحزب المنافس في الدائرة بارتكاب الجريمة. و يضيف أهالي الدوار، أنه منذ انطلاق الحملة الانتخابية، أصبحوا يعيشون حالة من الهلع و الخوف الدائم، نتيجة إقدام بعض المرشحين على تنظيم دورات حراسة ليلية لقنص كل المعارضين المتواجدين بالدائرة، بغية إخافتهم و ثنيهم عن التصويت لصالح المرشح المنافس، و هذا ما أدى بالأهالي إلى طلب توفير الأمن و الحماية، خصوصا بعد تفاقم الأمر و لجوء المرشحين إلى استئجار عصابات تستعمل الهراوات و الرشق بالحجارة و التهديد بالقتل ضد معارضيهم. كما حمّل الأهالي السلطات المحلية مسؤولية أي تطور خطير قد يحدث و هدّدوا كذلك بالرد و الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل المتاحة في حال عدم التدخل لوضع حد للمشكلة . " سنلتجئ لكل الوسائل المتاحة للدفاع عن أنفسنا و عن حريتنا في التصويت" يقول أحد أهالي أيت بوبكر. لقد تحولت الحملة الانتخابية بهذه الدائرة و في دوائر أخرى بالمدينة و ببومالن دادس و عدة مناطق أخرى، من تنافس نزيه إلى حرب عصابات غير محمودة العواقب، فقد سبق أن تعرض شخص ثان و هو في حالة سكر، مناصر لحزب التجمع الوطني للأحرار، يوم الأربعاء الماضي، للضرب و التنكيل من طرف أشخاص معارضين قرب مركز المدينة مما خلف جروحا و كدمات طفيفة على مستوى جسمه. و في السياق ذاته، قام مرشح حزب الأصالة و المعاصرة بدائرة أيت بوبكر بتقديم شكاية إلى عامل الإقليم بغية توفير الأمن لمناصريه، و لتمكينه من إتمام حملته الانتخابية بكل حرية و بدون مضايقات، وذلك بعد أن قوبلت شكايات السكان لدى السلطات المحلية بالمنطقة بالتجاهل و عدم الإهتمام كما أوضح مرشح الحزب.