غادر وفد من الفعاليات الثقافية والفنية بسوس ، في مقدمتهم مدير مهرجان الفيلم الأمازيغي رشيد بوقسيم وعدد من رجال الأعمال تعذر علينا الحصول على أسمائهم، مدينة أكادير اتجاه إسرائيل، وقالت مصادر عليمة للمساء أن الوفد سيشارك هذا الأسبوع في يوم دراسي حول موضوع" زلزال اكادير واثاره على الأسر اليهودية جنوب المغرب"، وذالك تحت إشراف كل من مؤسسة "ياد بن زفي yad ben zvi" و الجامعة الحرة " هاييم سعدون" بالقدس. ويستحوذ الكتاب الأخير ل أورنا بازيز orna baziz " المدينة انفجرت" بنصيب الأسد في نقاشات هذه الأيام حيث يتضمن شهادة الكاتبة حول الزلزال المؤلم الذي ضرب اكادير سنة 1961، والذي عاشته وكانت احد ضحاياه بعدما فقدت فيه جميع أفراد أسرتها لتغادر بعده إلى إسرائيل. وقال أحد أعضاء الوفد ،رفض الكشف عن اسمه، أن "الزيارة بالنسبة له تدخل في إطار صلة الرحم بين أبناء مدينة أكادير باسرائيل، إضافة إلى الرغبة في تقريبهم من ارثهم الثقافي حيث سيتم عرض أفلام أمازيغية هناك، وأضاف أن" للمغاربة اليهود علاقة خاصة بوطنهم تستدعي منا فتح افاق العمل بيننا وبينهم بعيد عن كل المزايدات." وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الأصوات الأمازيغية تنادي بإعادة الاعتبار للمكون اليهودي بالمغرب حيث سبق لشباب محسوب على الحركة الأمازيغية بمنطقة سوس أن أعلن عن لجنة تحضيرية لتأسيس" جمعية للصداقة الامازيغية اليهودية"الخطوة التي أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية المغربية كما تعرضت للعديد من الإنتقادات خاصة من طرف التيارات الإسلامية، حيث وصفت بالرغبة في التطبيع مع اسرائيل، و عرفت منطقة الريف هي الأخرى تأسيس جمعية "الذاكرة المشتركة" التي تعنى بجانب العلاقات اليهودية الأمازيغية. هذا إلى جانب العديد من اللقاءات التي جمعت الشبيبة الامازيغية بيهود مغاربة ومنها لقاء رئيس الطائفة اليهودية بهولندا السنة الماضية بأحد فنادق الدارالبيضاء. كما سبق للأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي احمد الدغرني أن شارك في أحد لقاءات منظمة الأمن والتعاون الأوربية السنة الماضية بتل أبيب الأمر الذي أثار جدلا واسعا داخل المغرب، ويعد الأخير أبرز الداعمين لفكرة التنسيق الأمازيغي اليهودي. إلى جانب كل هذا عرفت مدينة اكادير خلال الشهر الماضي تأسيس جمعية" أفراتي " التي تعنى بالشأن الثقافي اليهودي والأمازيغي وتميز جمعها العام بالقاء كلمة للمستشار الملكي "اندري ازولاي" عبر الهاتف الذي رحب بالفكرة.