جرى زوال يوم الخميس 17 يوليوز 2008 بقاعة عبد الإله مصدق بمقر الأكاديمية توقيع اتفاقية شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية رغبة من الطرفين في تعزيز التعاون وتكثيف الجهود بين الأكاديمية والمعهد بهدف وضع أسس شراكة فعالة لإنجاح مشروع إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية. ويروم الاتفاق الذي وقعه كل من السيد أحمد بوكوس مدير المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والسيد مبارك حنون مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة، وضع إطار عام للتعاون والشراكة، ، بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة، من خلال عمليات مشتركة تسعى إلى تعزيز مكانة لغة وثقافة وحضارة الأمازيغية في المنظومة التربوية، على أن يعمل الطرفان على توفير السبل الكفيلة بتمكينهما من الاستفادة من امكانياتهما وطاقاتهما وتجاربهما، والاستفادة من الوسائل اللوجيستيكية والتجهيزات المتوفرة لدى الطرفين من أجل إغناء معارف منسوبيهما. وتنص المادة الثانية من الاتفاقية على تنظيم دورات تكوينية لفائدة مفتشي وأساتذة الأمازيغية؛ ونظيرتها لفائدة المفتشين والأساتذة ومؤطري مراكز التكوين في مجال تدريس الأمازيغية وتعلّمها؛ مع العمل على إنجاز دراسات وأبحاث ميدانية حول تدريس الأمازيغية وتعلّمها، وحول نتائج العملية ووقعها في مختلف الأوساط المعنية؛ وتنظيم مشترك للقاءات وندوات وأيام دراسية في المجالات ذات الصلة بتدريس الأمازيغية وتعلّمها؛ فضلا عن طبع ونشر أعمال مشتركة ذات الصلة بتدريس للغة الأمازيغية. واستنادا إلى المادة الثالثة من الاتفاقية يعمل المعهد على تحقيق الأهداف المشار إليها في المادة الأولى ذلك بالإسهام في إنجاز المهام المشتركة بين الطرفين، والمشار إليها في المادة الثانية أعلاه؛ قي المساهمة في تأطير الدورات التكوينية لفائدة مفتشي وأساتذة اللغة الأمازيغية؛إضافة إلى دعم جمعيات مدرسي اللغة الأمازيغية بالمنطقة؛ وتزويد مكتبة الأكاديمية بمنشورا ت المعهد؛والمشاركة في الأنشطة العلمية والتربوية التي تنظمها الأكاديمية. من جهتها، تقوم الأكاديمية بالعمل على أجرأة الأهداف المشار إليها في المادة الأولى من الاتفاقية، بالإسهام في إنجاز المهام المشتركة بين الطرفين، والمشار إليها في المادة الثانية أعلاه؛ وإعداد وتنفيذ خطة عمل تقضي بترسيخ تدريس الأمازيغية في المسارات التعليمية؛وفي الآن نفسه إنجاز أنشطة تربوية داعمة لتدريس الأمازيغية؛ وتنشيط وتأطير مشاريع تربوية تعتمد التكنولوجيا الحديثة، بما يعزز منظومة القيم الوطنية والحضارية والإنسانية التي تحبل بها اللغة والثقافة الأمازيغيتان. ويعين الطرفان لجنة ثنائية "لجنة التتبع" تتولى تتبع إنجاز العمليات المبرمجة بموجب هذه الاتفاقية، وتضع تقريرا دوريا في الموضوع، فيما تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ التوقيع عليها. ويسري العمل بمحتواها لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، بصفة تلقائية. ويمكن فسخها بمباردة من أحد الطرفين، على أن يتم إشعار الطرف الآخر بذلك في مدة لاتقل عن ثلاثة أشهر من تاريخ إنهائها، وعندئد تظل مقتضيات الاتفاقية سارية المفعول بالنسبة للعمليات التي شرع في إنجازها إلى حين نهايتها