احتضن احد فنادق مدينة اكادير يوم الاربعاء 18 ماي 2011 ورشة تشخيصية للاعداد لبرنامج التأقلم مع التغيرات المناخية في المغرب، وقد حضر اللقاء منسقو البرنامج، وعدد من الصحافيين المهتمين بقضايا البيئة، وخصص اللقاء لتقديم تصور عام حول البرنامج الافريقي للتكيف مع التغيرات المناخية، وعرض معلومات علمية وتقنية حول البرنامج، واستطلاع اراء الصحافيين وحاجياتهم ومقترحاتهم حول الموضوع. افتتح اللقاء، بعد تقديم الفريق الساهر على البرنامج ( منسقين دوليين ومنسق وطني ومنسق جهوي بالاضافة الى مترجم) منسق البرنامج على الصعيد الوطني، ممثل وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، بكلمة اوضح من خلالها اهمية هذا البرنامج الذي انخرط فيه المغرب ضمن 20 بلدا افريقيا، والذي سينطلق رسميا يوم 20 يونيو 2011 بتنظيم 3 دورات تكوينية لفائدة الصحافة والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني وممثلي القطاع الخاص على مدى ستة أشهر، حول موضوع تأقلم الواحات المغربية مع التغيرات المناخية ضمن الاستراتجية الوطنية للمحافظة على الواحات. بعد ذلك تناول الكلمة المنسق الاول والمنسقة الثانية للبرنامج لتوضيح السياق الدولي والعام لهذا البرنامج، الممول من طرف دولة اليابان وبرنامج الاممالمتحدة للتنمية PNUD الذي يهدف الى جعل مكونات البلدان المنخرطة فيه الى التكيف مع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم وذلك من خلال التحسيس وتحسين قدرات الفاعلين والتفكير في طرق تمويل انعاكسات التغيرات المناخية على الطبيعة وعلى الانسان، ويشرف على تنفيذ البرنامج في الدول الافريقية خبراء وتقنيين عالميين من خلال تنسيقية دولية يوجد مقرها بالعاصمة السينغالية دكار، وقد اعطيت انطلاقة البرنامج شهر ماي 2011 بثلاثة دول افريقية وهي المغرب وغانا واثيوبيا. وفي هذا السياق اختار المغرب مجال الواحات لتنفيذ هذا البرنامج ، المتواجدة باقاليم طاطا وورزازات والرشيدية وتنغير وزاكورة، بعد تقديمه مشروعا كاملا حول الواحات والمجهوذات المبذولة لتنميتها والمحافظة عليها، من خلال تنائج دراستين، الاولى همت التأثير والهشاشة في الواحات والثانية شملت تقديم تصورا شاملا حول تنفيذ البرنامج بهذه الواحات. ممثلو وسائل الاعلام الذين حضروا اللقاء شاركوا بدورهم في اغناء موضوع الورشة بتقديمهم مجموعات من الاقتراحات همت معلومتهم حول التغيرات المناخية وتجاربهم ومساهمتهم المتواصلة في الدفاع عن القضايا البيئية العادلة، وقدموا ايضا حاجياتهم وانتظاراتهم وسبل نجاح البرنامج على الصعيد المغربي.