تعيش ساكنة قصبة الطاهر في الآونة الأخيرة على وقع ظواهر خطيرة متمثلة في سلسلة من الأحداث من قبيل بيع وتعاطي المخدرات ، السرقة والجريمة ... ففي نهاية الأسبوع الأول لشهر فبراير وضعت امرأة في الخمسينات من عمرها حدًا لحياتها شنقا ، حيت قامت بشنق نفسها بواسطة حبل علقته في سقف منزلها . أما أسباب الانتحار فترجع إلى اكتشاف أن ابنتها التي تعمل في احد المقاهي حامل بطريقة غير مشروعة. وفي نفس الأسبوع وبالضبط يوم الأحد 06 فبراير ، وبعد تعرضه بطعنة على مستوى الرقبة بواسطة سلاح ابيض لفض شاب في مقتبل العمر أنفاسه الأخيرة على يد شاب أخر كان في حالة سكر علنية. وحسب مصادر مقربة فقد كان الهالك يقصد عمه البقال لاستبدال قارورة الغاز حين تعرض للطعنة القاتلة، وترجع أسباب الجريمة حسب رواية أب الهالك أن الجاني طلب من الضحية منحه 05 دراهم ..وفي حين رفضه وجه الجاني ضربة بواسطة سلاح ابيض إلى رقبة الهالك أردته قتيلا خلال دقائق معدودة. مع العلم انه وفي نفس الفترة من السنة الماضية ، شهدت المنطقة جريمة قتل راح ضحيتها احد التلاميذ إثر تعرضه لطعنة من طرف احد مروجي المخدرات بالمنطقة. بالإضافة إلى تفشي ظاهرة بيع وتعاطي المخدرات بكل أنواعها (الشيرا..المحيا..الكيف...) مما يجعل المنطقة تشكل بؤرة أمنية سوداء مرشحة للمزيد من الظواهر والجرائم ، في حين تبقى الساكنة تتساءل عن دور رجال الأمن والذي يبقى منحصرا على بعض الحملات التمشيطية التي غالبا ما تكون موسمية والتي تستهدف بالخصوص بعض المقاهي التي يرتادها العامة لمتابعة مقابلات كرة القدم...دون أن تشمل الأماكن التي تعتبر نقطا سوداء وملاذا لباعة المخدرات بأنواعها. إنه وأمام هذا الوضع الذي تعيشه المنطقة وجب على الجهات الأمنية المحلية إعادة النظر في كيفية تعاملها مع مثل هذه الظواهر التي تهدد أمن الساكنة بصفة عامة. عزيز جنال-Aziz Janal مراسل جريدة المواسم السياسية