ي ندوة أولادتايمة الثانية حول: الطفل و الشغيل التي نظمتها جمعية الشعلة للتربية و الثقافة فرع أولادتايمة بفضاء دار الشباب الفقر،النظام الرسمالي،الامية، انعدام مراكز التربية و الثقافة، الهدر المدرسي،و ثقافة المجتمع من بين أسباب تفشي ظاهرة تشغيل الاطفال أكد المشاركون في ندوة "الطفل و التشغيل"، و التي نظمت يوم الاحد 26 دجنبر 2010 بدار الشباب أولادتايمة (إقليمتارودانت) و التي قام بتسييرها الاخ الاستاذ محمد الشباني نائب مندوب الفرع و الاخ والاطار عبد الحق الخراز و قام بتقريرها الاخ الاطار كمال أبو فارس على أهمية الاهتمام بموضوع تشغيل الاطفال لاسيما و أن العديد من الاطفال يعانون من ضعف التمدرس و الاضطهاد و التحرش الجنسي و مختلف السلوكات التي تحرم الطفل من كل حقوقه الطبيعية. فبعد الكلمة الافتتاحية للندوة و التي قام بالقاءها مندوب الفرع الاخ عبد الله الرخا و التي سلط فيها الضوء على أهمية انعقاد هذه الندوة مبرزا من خلالها الدور الهام الذي تظطلع به الجمعية للحد من هذه الظاهرة و اهتمامها الاكيد بالطفل باعتباره أمل الغد.و بالتلي تشغيل الاطفال من القضايا الكبرى و الشائكة و التي صارت تؤطر مشهدنا المجتمعي،وما معالجتنا لهذا الموضوع فقط و عيا منا بخطورة تشغيل الاطفال و كذلك بغية التحسيس و التفكير بعمق و مسؤولية في الحد من الظاهرة. و إن الندوة بصفة عامة ستجيب على مجموعة من الاسئلة الكبرى بدءا من أسباب الظاهرة إلى الكشف عن البعد القانوني لها. وسلط المشاركون في هذه الندوة، التي نظمتها (جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع أولادتايمة) ضمن فعاليات أيام الشعلة للطفل للموسم 2010/2011 الضوء على ظاهرة تشغيل الاطفال باعتبارها أصبحت تتفاقم بشكل خطير . وحاول في هذا السياق الاستاذ الدكتور و الباحث السوسيولوجي عبد الرحيم عنبي في مداخلته التأكيد على أن معالجة موضوع تشغيل الاطفال يرتكز أساسا على رصد أسبابه، و أكد على أن الفقر هو المسؤول الاول عن الظاهرة و قال في تعريف للظاهرة "هي كل أشكال العمل و الخدمات في مجموعة الورشات (النجارة،الحدادة، الخياطة،... (التي يقوم بها شخص بمقابل أو دون مقابل يتراوح عمره بين 06 و 15 سنة،و كذلك كل أعما التسول و الاسترقاق و بي المنتجات (البلاستيك،السجائر..) و كذلك كل عمل في البيوت..." و تعتبر كل أعمال التسول في نطاق الاستغلال،وأشار إيضا على أن تشغيل الاطفال لها ارتباط بالنظام الرأسمالي(الخلل في المدخول،يخلق بنية اجتماعية هشة،هشاشة الاوضاع الاجتماعية،الفقر،الخوف من انتدثار الحرفة داخل المجتمعات التقليدية..)، و اعتبر أيضا الامية عند الاباء و الامهات عامل من عوامل انتشار الظاهرة، و الجانب التعليمي كذلك خصوصا عدم قدرة التلميذ على متابعة الدراسة،أيضا المجتمع المغربي يرى أن العمل تربية إيجابية للطفل والاستغلال للطفل كذلك في القطاعات مقابل أجر هزيل أو دونه و ذلك قصد تعلم الحرفة. كما اعتبر انعدام مراكز التربية و الثقافة عامل أيضا من عوامل انشار الطاهرة و العل أهم انعكاسات تشغيل الاطفال التأثر على النمو البدني و التعرض للاعتداء و التحرش و التعاطي للمخدرات و الخمور.. وحث في الاخير على ضرورة اصلاح المدرسة و محاربة الفقر و كل المشاكل الاجتماعية و القيام بحملات تحسيسية للحد لا محالة من استفحال الظاهرة. و شدد الاستاذ و الحقوقي حسن لهبوب في كلمته معتبرا أن تشغيل الاطفال تعتبر ظاهرة عالمية، وأكثر شيوعا في الدول الفقيرة و في عرض بالبوير بوانت قدم بعض البنود التي رصدتها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل من حقه في الصحة و التغدية و التعلم...و التي تضمنه العيش الكريم و بالتالي التمتع بحياته على الوجه الاكمل. و قال إن الطفل في المغرب يعاني من التهميش و الاهمال رغم هذه الحقوق. و عبر الاستاذ و الفاعل الجمعوي ميلود أزرهون و الذي أعطى بعض الاحصائيات،من 15 الى 19 سنة عددالاطفال المشتغلين 30%،من 06 الى 14 سنة 06% أعمل منزلية و أعمال السخرة،أقل من 14 سنة 177 ألف طفل يعني 6%،و بجهة سوس ماسة درعة عدد الاطفال المشتغلين 8%. و قال انه كلما ارتفع مؤشر الهدر المدرسي إلا و ارتفعت ظاهرة تشغيل الاطفال،و ان التربية النظامية لا تستطيع أن تسد الثغرة لسوق تشغيل الاطفال،و بالتالي لابد من استراتيجية خقيقية للجهة للحد من الظاهرة،بالتربية والتعليم و اعطاء الطفل حقوقه التي يجب التمتع بها،و لعل تظافر جهود الاطراف تعطي لا محالة نتائج ايجابية على مختلف المستويات. كما شكل هذا اللقاء مناسبة لعرض شريط خاص حول الظاهرة قدم في افتتاح الندوة.