خلفت الزيارة الملكية التي عرفتها مدينة تارودانت، والتي دامت أربعة أيام متتالية، ردود أفعال متباينة، كان أبرزها تحركات جلالته في العديد من النقط داخل وخارج المدينة، تحركات أمير المؤمنين وهو يمتطي سيارته رباعية الدفع كما جاء على لسان شهود عيان وخاصة منهم المتربصين بجلالته من اجل إيصال شكاية أو رسالة، كانت كافية لجلالة الملك لأخذ صورة حية على حياة المواطنين بالمدينة العتيقة، وذلك من خلال تحركات جلالته وكما تابع ذلك عن كثب عدد من المواطنين بالعين المجردة وهو يتجول في العديد من النقط داخل وخارج سور المدينة، ولقد أكد من أكثر من مصدر على أن جلالة الملك وقف بأم أعينيه على الوضعية الكارثية التي تعيش على إيقاعها العديد من النقط السوداء بحاضرة سوس كما لقبها العلامة الفقيه المختار السوسي، حيث انعدام الأرصفة خاصة بحي فرق الأحباب أو استغلالا بشكل بشع وحرمان الراجلين من استغلالها في لعديد من النقط، كثرة الحفر، فوضى عارمة في حركة السير والجولان، الوقوف على الحالة الجد الكارثية التي أضحى عليها سور المدينة الذي يستنزف بين الفينة والأخرى ميزانيات طائلة وسرعان ما يعود إلى حاله، كما ووقف جلالته على حالة الطرقات سواء بالمدينة أو خارجها وعلى الخصوص الطريق الرابطة بين سيدي بورجا في اتجاه تجزئة نديم إضافة إلى مسالك أخرى، وما قيل عن تارودانت قيل عن مدينة أيت إيعزة على بعد ثماني كيلومترات عن عاصمة الإقليم، حيث أفادت مصادر مقربة من عين المكان مشاهدة جلالة الملك وهو يعاين وضعية الطريق المؤدية في اتجاه تعاونية الشباب وكذا الطريق المؤدية إلى الجماعة القروية تيوت عبر المدخل الرئيسي لمدينة أيت إيعزة في اتجاه فرايجة عبر واد صداص احد النقط السوداء بالنسبة للمواطنين أثناء التساقطات، وكل التكهنات المدلى بها تبقى بمثابة تخمينات فقط حول عدم الرضاء أ غضبة ملك حول أوضاع المدينتين، إضافة إلى كونها ستبقى رهينة بما ستسفر عن نتائج الزيارة الملكية التي ستبقى راسخة في أذهان المواطنين بهذه الربوع من المملكة، في انتظار المزيد المشاريع التنموية تكرار من هذه الزيارات من المستقبلية التي من شانها أن تخرج مدينة العلم والعلماء من التهميش التي تعيش على إيقاعه، وفي انتظار ذلك عاش معظم سكان تارودانت ومع الأيام أو الساعات الأولى أن صح التعبير من صباح اليوم الموالي من مغادرة الموكب الملكي مدينة تارودانت حيث في اتجاه أكادير، على إيقاع انتشار الأزبال هنا وهناك وعودة تردي الوضع البيئي إلى حالة قبل الاحتفال، كما عادت فئة المختلين عقليا تمارس حياتها العادية بعد عطلة استثنائية الكل يجهل مكانها، كما عادت العربات المجرورة إلى أمكانها على طول ما يصطلح عليه بشوارع المدينة وأمام المساجد وبساحة الرحبة وغير من الأماكن.