وافق المجلس البلدي لإنزكان في دورته الاستثنائية، صباح يوم الخميس 9 دجنبر الجاري، على مقرر الإذن للرئيس للترافع ضد جريدة "المساء"، وذلك بعد أن سبق للمجلس في دورة أكتوبر أن أعطى إذنا للرئيس للترافع ضد الغير، غير أن السلطات الوصية رفضت المصادقة عليه طبقا للمادة 48 من الميثاق الجماعي التي تنص على ضرورة أن يكون المقرر مطابقا، أي يشير إلى الجهة المدعى عليها وموضوع الدعوة. وذكرت بعض المصادر المقربة من الرئاسة أن الغير مذكور في المقرر السابق، غير المصادق عليه في دورة أكتوبر، لم يكن إلا جريدة "المساء"، وأضافت ذات المصادر أن عدم تحديد المدعى عليه كان المراد منه حصول الرئيس من أعضاء المجلس على الإذن بالترافع ضد الجريدة وكذا خوفا من ردود فعل مكونات المجلس والمجتمع المدني والتجار بالمدينة، وهذا ما حدث بالضبط عندما تم إدراج نقطة الإذن برفع دعوة ضد جريدة "المساء"، تغيب الرئيس محمد أمولود، وقاطع نواب الاتحاد الاشتراكي الدورة، وشهدت قاعة الاجتماعات بالبلدية إنزالا مكثفا لأعضاء تنسيقية جمعيات وإطارات ونقابات التجار والمهنيين والمجتمع المدني بإنزكان، كما كمموا أفواههم بيافطات تحمل شعار "المساء"، كما ندد كل من المستشارين مولاي محمد فرحات ومحمد الحداد بهذا القرار.