احتشد عشرات من مواطني مدينة أكادير في وقفة احتجاجية صباح اليوم الاثنين 15 نونبر الجاري امام القنصلية الاسبانية على خلفية ما سماه المحتجون حملة التزييف المغرضة لبعض وسائل الإعلام الاسبانية ضد قضية وحدتنا الوطنية. المحتجون الذين ينتمون لمختلف الهيئات السياسية والمدنية والجمعوية بمدينة الانبعاث، رفعوا شعارات معبرة من قبيل: "لا لا للتحريف اسبانيا بوق التزييف" و"لا ثم لا للصحافة الغير المسؤولة"، "باركا باركا من المقالات المفبركة" وغيرها من الشعارات. هذا، وأجمع المتدخلون أثناء هذه الوقفة على عدالة قضية وحدتنا الوطنية، مشيرين إلى العلاقات الاستراتيجية المشتركة التي تجمع المغاربة والاسبان على مدى التاريخ، لكن هذه العلاقات يبدو-حسب بيان أصدرته هيئات المجتمع المدني باكادير– أن جهات لها مصالح لا تريد أن تسمح لها بالاستمرار، وهي الجهات التي خرجت بوسائلها الإعلامية الفاشلة والبئيسة في عمل إعلامي أخرق ومشوه ليقدموا خدمة مجانية للجزائريين وللانفصاليين، فاقدة للمهنية والموضوعية ومتسمة بقلة الأدب والاحترام الواجب، يقول نص البيان. وفي هذا الإطار قال عبد الجبار القسطلاني، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، بأن هذا السلوك سلوك مشين غير معقول وغير إنساني ولا يمكن أن يقبل من جمعية بسيطة في أقصى بلد متخلف، فبالأحرى من إسبانيا الدولة العظيمة المنتمية للاتحاد الاوروبي. القسطلاني استنكر استغلال قضية إنسانية (غزة) بروح سياسوية متخلفة جدا، معتبرا ما أقدمت عليه بعض وسائل الإعلام انهيارا لحق الإنسان في المعلومة الصحيحة. من جهته أكد البشير خنفر عضو الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي بأن اسبانيا أعطت للمغاربة جميعا درسا سيئا في ما يتعلق بأخلاق الصحافة، فيما اعتبر الفنان عبد القادر اعبابو أن ما وقع مس للفنانين عموما، مؤكدا أن الفنانين المغاربة قاطبة لن يسمحوا أن يمس جزء من وطننا والصحراء صحراؤنا. رشيد هبون مسؤول تنسيقية القبائل الصحراوية باكادير ضم من جهته صوته إلى صوت جميع المغاربة بخصوص التنديد بالطريقة التعسفية التي تعامل بها الإعلام الاسباني تجاه قضية وحدتنا الوطنية، مطالبا إسبانيا بالابتعاد عن السلوكات الاستفزازية التي تقوم بها ضد قضية الصحراء المغربية. ويذكر أن المحتجين سلموا مذكرة احتجاج إلى القنصل الاسباني، تتضمن الدعوة التزام الموضوعية في تناول قضايا المغرب والحفاظ على العلاقات الودية بين البلدين المتجذرة في التاريخ والمستندة إلى الجغرافية.