المحجوب داسع اكد المشاركون، في الندوة التي نظمها منتدى السمارة لحوار الحضارات بمناسبة الدكرى المئوية لرحيل الشيخ ماء العينين على أن "الحركة الصوفية" التي قادها الشيخ لم تكن بمعزل عن القضايا الاساسية للمجتمع المغربي. وشددوا على الدور البارز الذي اضطلع به الشيخ ماء العينين من خلال إسهاماته العلمية في مجال الفقه والأصول التي تنهل من المذهب المالكي السني الوسطي، مع النظر إلى قضايا عصره مثل قضايا الوحدة والسيادة والوطن والمرأة والتربية والتعليم واللغة العربية. و أبرز المشاركون في هده ا لندوة والتي تواصلت اشغالها على مدى يومين و المنظمة برحاب المكتبة الوطنية بالرباط تحت شعار(الشيخ ماء العينين .. مسيرة من النبوغ والتميز)،على ان التجربة الفقهية لهذا العلامة تفاعلت مع كل الأحداث الاجتماعية والسياسية التي كان المغرب مسرحا لها إبان القرن ال` 19. كما تطرق المشاركون في هدا اللفاء ىالدي ا نظم بشراكة مع وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية وبتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة والمندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير ووكالة بيت مال القدس والرابطة المحمدية للعلماء على "الإسهامات الوحدوية" التي اضطلع بها العلامة الشيخ ماء العينين ودوره في خدمة ثوابت الأمة وترسيخ البيعة، حيث مان دائما ملتزما ببيعة الملوك العلويينو أكدوا على الطابع الإصلاحي والجهادي الذي تميز به الشيخ ماء العينين، حيث تحدى المد التبشيري لحركة " الآباء البيض "، التي كان يتزعمها الكاردينال لافيجري -أسقف الجزائر- بنشر الدعوة الإسلامية انطلاقا من الجنوب المغربي بمنطفة التوات وتناولت المداخلات ايضا سيرة الشيخ ماء العينين وعلاقاته بملوكه وامرائه واعيانه وعلمائه وبمختلف مكونات المجتمع المغربي ودوره المتميز في نشر الاسلام في عدد من الدول الاسلامية لاشارة فهده الندوة والتي نظمت على يومين تهدف الدفاع عن الارتباط الوثيق بين شيوخ الفبائل الصحراوية والعرش العلوي والدفاع عن مغربية الصحراء ورد الاعتبار لمدينة السمارة باعلانها عاصمة لحوار الحضارات على صعيد المملكة .