بعد سلسلة من الخطوات والحركات الاحتجاجية التي قامت بها المكاتب الإقليمية لبعض النقابات الصحية بالإقليم، ابتداء بالبيانات الاستنكارية والإضرابات والوقفات، وبعد أن حار المواطن الاشتوكي حول أسباب ودواعي هذا الصراع الذي بدأ يعرفه قطاع الصحة بالإقليم، خصوصا وأن عامل الإقليم لم يستجب لطلب المحتجين باللقاء بما يعنيه ذلك من إشارات تعكس عدم رضا السلطات الإقليمية على خطوات هذه المكاتب الحديثة العهد بالتأسيس وبأبجديات العمل النقابي الجاد والمسؤول، وأمام اختيار إدارة المستشفى الإقليمي المختار السوسي للصمت وعدم الإدلاء بأية تصريحات حول سبب هذه الموجة الاحتجاجية التي لم يعتدها المتتبعون في قطاع الصحة باشتوكة ايت باها، وحول جدية مطالب الغاضبين من عدمها، اجتمع المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة ليصدر بيانا توصلنا بنسخة منه، يبرئ فيه ذمة النقابة مما يعرفه هذا القطاع بالإقليم ومزلزلا لواقع الاحتقان هذا والذي لطالما طرح المتتبعون السؤال حوله، فهل هل هو احتقان فعلي أم احتقان مفتعل؟ هذا وقد جاء في بيان النقابة المذكورة والذي ننشره كاملا تعميما للفائدة أنه قديما قيل‘‘ الشيء من معدنه لايستغرب‘‘ وقد عودتنا النقابات الذيلية على بث السموم واختلاق القصص والأخبار وتضخيم الوقائع والأحداث، بل طبخ الملفات والتحريض المكشوف والكذب المقيت الممجوج خاصة إذا تعلق الأمر بالجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل من اجل كسر شوكتها وفرملة نضالها وكفاحيتها ونظرا لأن الإتحاد المغربي للشغل متشبث بمبدئه المستقل في خدمة العاملين بقطاع الصحة لا لاستخدامهم لأغراض شخصية وحزبية ضيقة وبعد دراسة وتقييم الوضع الصحي بإقليم شتوكة ايت بها نورد ما يلي: 1. إن الكاتب العام الإقليمي لم ينضبط للديمقراطية الداخلية في شأن التنسيق وقد كان قراره فرديا مما حدا بجل أعضاء المكتب الإقليمي باشتوكة ايت بها طلب تدخل المكتب الجهوي لوقف هذا العبث وعقد جمع عام لإعادة هيكلة المكتب الإقليمي بآشتوكة ايت بها، 2. تدخل مكونات التنسيق في الشؤون الداخلية للجامعة الوطنية للصحة إقليما وجهويا، 3. إن الملف ألمطلبي الذي تقدم به التنسيق النقابي في بادئ الأمر ليس الامطية لأهواء بعض الأشخاص الذين لاتهمهم إلا مصالحهم الشخصية والدليل على ذالك أنهم يغيرون إطاراتهم النقابية كتغييرهم لمعاطفهم، 4. إن هؤلاء الأشخاص يريدون تشخيص الصراع من أجل خلق البلبلة والثوثر في القطاع الصحي بإقليم آشتوكة ايت بها ووضعوا هدفا استراتيجيا يتجلى في الدفع بالوضع من أجل إقالة المندوب الإقليمي ومدير المستشفى مما يشكل تعارضا مع مبدئنا والتي تتمثل في عدم حصر المشاكل في الأشخاص والتعاطي مع مشاكل القطاع في طرق التسيير والتدبير في ارتباطها مع وضعية العاملين إقليميا، 5. كما نسجل أيضا تهرب مكون من مكونات التنسيق من تحمل مسؤولياته واستعانة مكون آخر بإطار حزبي خارج التنسيق وخارج إقليم آشتوكة ايت بها، وغير متصل بقطاع الصحة مما يتنافى مع مبدأ من مبادئنا المتمثلة في الاستقلالية عن الأحزاب السياسية، 6. استخدام العاملين من اجل القيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها في أفق الانتخابات المهنية بقطاع الصحة، 7. نذكر من يحتاج إلى تذكير بأن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة هو من فرض على الإدارة الجهوية توقيع محضر اتفاق ومن أراد الإطلاع علية الاتصال بالمكتب الجهوي ليتأكد العاملون من كان يمارس العمل النقابي المنظم والمجدي ومن كان يمارس "تنكافت"، وبعد التدقيق في الفرصة التي انتهزها مكون من مكونات التنسيق من اجل تأجيج الوضع نجد سببين اساسيين : رغبة بعض الممثلين النقابيين الاستفادة من تعويضات البرامج الصحية بشكل غير قانوني، استغلال العمل النقابي من اجل المآرب الشخصية، والاستفادة من السكن الإداري خارج الضوابط القانونية والمذكرات الوزارية، وفي الأخير ودفاعا عن حقوق العاملين من جهة وحقوق التكفل بالمرضى في أجواء إنسانية نبيلة من جهة أخرى نهيب بالعاملين بالقطاع الصحي بالشتوكة ايت بها التحلي بروح المسؤولية وعدم الإنجرار خلف أشخاص لا تهمهم إلا مصالحهم الشخصية كما يجدد المكتب الجهوي انخراطه في المعركة النضالية التي تخوضها الجامعة الوطنية للصحة – الإتحاد المغربي للشغل - من أجل الاعتراف بخصوصية قطاع الصحة والنهوض به ليكون في مستوى تطلعات المجتمع والدفاع عن مكتسبات وحقوق العاملين بالقطاع وتحقيق مطالبهم التي لم يستحب لها الاتفاق المهزلة غير المنصف لرجال ونساء الصحة بمختلف فئاتهم. مصطفى تاج