دخل العمال والعاملات بضيعة جون جاك صوري ببلفاع في اعتصام مفتوح منذ يوم الثلاثاء 06 مارس. يأتي ذلك بعد توقيفهم وتعويضهم بالعمال السينغاليين الذين استقدم منهم المئات (حوالي 500 عامل) عبر وسطاء. حيث وزع هؤلاء العمال على الضيعات الفلاحية المتواجدة بكل من بلفاع وإفريان وآيا عميرة بالإضافة إلى محطتي التلفيف بكل من بلفاع وآيت عميرة. ويقول مصدر مطلع أن إدارة الشركة نهجت سياسة استقدام العمالة الأجنبية التي لا تطالب بالحقوق القانونية وتشتغل بتكاليف أقل في حين يتم طرد العمال والعاملات المغاربة. كما تم طرد العشرات العمال، فلحقوا في تلك الأجواء بنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وأسسوا مكتبا نقابيا. ويقول مصدر مطلع :" كانت البداية عقد لقاءات في إطار اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة بمقر قيادة بلفاع، ثم بعد ذلك بعدما تملص من التزاماته التي وقع عليها بما فيها إعادة إدماج الأجراء الموقوفين وتطبيق قانون الشغل واحترام مبدأ الأقدمية في إدماج وإعادة إدماج الأجراء.. انتقلنا لعقد اجتماعات اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة بمقر عمالة إقليم اشتوكة آيت باها بتدخل من السيد عامل إقليم اشتوكة آيت باها." ويضيف ذات المصدر "كان موقف السلطات المحلية والإقليمية ومندوبية الشغل إيجابيا لحماية الأجراء وفرض احترام القانون، وصون حقوق العمال السينغاليين من خلال توفير سكن لائق لهم ومنحهم أجورهم القانونية وضمان استفادتهم من الحقوق التي يخولها القانون المغربي على عكس إرادة المشغل التي كانت منصرفة في اتجاه استعباد أولئك العمال. وما تزال الشركة ذات الرأسمال الفرنسي ترفض تسوية وضعية الأجراء في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي". من جانب آخر، سبق لعمال وعاملات ضيعة بلفاع أن خاضوا إضرابا إلإنذاريا دام يومين.