تخليدا للذكرى الثامنة عشر لرحيل القائد التاريخي "عبد الرحيم بوعبيد"، انعقد ملتقى أكادير للشبيبة الاتحادية وذلك أيام 29-30-31 يناير 2010، بدعوة من -فرع الشبيبة الاتحادية بأكادير- وبحضور المكتب السياسي، و تطرقت فعاليات هذا الملتقى لأهم القضايا الوطنية الراهنة، من قبيل الجهوية الموسعة و الحكم الذاتي، إلى جانب مسألة التيارات وسؤال الديمقراطية الداخلية الحزبية، كما قام المشاركون بزيارة ميدانية لمختلف المنجزات التي راكمها التسيير الاتحادي للشأن المحلي بمدينة اكادير من جهة، ومن جهة أخرى على طبيعة العراقيل التي وضعها خصوم الديمقراطية ولولبيات الفساد، لإجهاض هاته التجربة الرائدة التي حظيت بدعم جماهيري واسع، توجه تجديد الثقة مرة أخرى في المناضلين الاتحاديين من أجل مواصلة التغيير، هذا ولم يفوت الشباب المجتمعون فرصة اجتماعهم ليعبروا عن قلقهم العميق إزاء الوضع السياسي المغربي الذي مافتئ يزداد ضبابية والتباسا ويكرس الممارسات التي ظن الجميع أنها من العهد البائد، زيادة عن وضع الدبلوماسية المغربية التي راكمت في الآونة الأخيرة الخسارات تلو الأخرى أمام خصوم الوحدة الترابية إن على الجبهة الداخلية أو على صعيد المستوى الدولي. وعلى هامش الملتقى استعرض المشاركون الجمود التنظيمي والتأطيري الذي تعيشه شبيبتنا على جميع المستويات منذ المؤتمر الوطني السابع، والذي لم يرق إلى مؤتمر يعبر عن طموحات وأمال وحجم الشبيبة الاتحادية. وفي هذا الإطار فان المشاركين في الملتقى وهم يستحضرون هذه الوضعية المؤسفة التي تمر منها المنظمة يؤكدون على ضرورة البحث عن الصيغ الممكنة التي من شأنها إخراج الشبيبة الاتحادية من هذا الوضع المأزوم الذي يزيد استفحالا يوما بعد يوم، وعليه فان الملتقى يوصي بما يلي: 1- دعوة كافة المناضلين والمناضلات حزبيا وشبيبيا، إلى فتح نقاش صريح ومسؤول حول وضعية الشبيبة و أفاقها المستقبلية. 2- دعوة مختلف التنظيمات المحلية للشبيبة الاتحادية إلى ضرورة إعادة الارتباط بالقضايا الحقيقية للشباب المغربي، وعلى رأسها الجامعة المغربية ومختلف الواجهات الشبابية. 3- حث المكتب السياسي على العمل في اتجاه عقد مؤتمر استثنائي تصحيحي ونوعي للشبيبة الاتحادية في أقرب الآجال. 4- الدعوة إلى مراجعة مقترح إدماج لجنة قضايا الشباب داخل المجلس الوطني للحزب في لجنة تفعيل الأداة الحزبية، و التأكيد على ضرورة إعادة تفعيلها.