اكد عدد من سكان شارعي عمر المختار و جمال عبدالناصر بحي المسيرة باكادير بان المهن الملوثة حولت حياتهم إلى عذاب، مؤكدين بأن حي المسيرة تحول إلى حي صناعي بامتياز، وأضاف السكان في رسالة وجهوها الى رئيس المجلس البلدي لأكادير، انه في غياب المراقبة وممارسة الدور المنوط بالمسؤولين، وفي ظل تجاوزات عديدة، صار هذا الحي مرتعا لأصحاب كل حرفة ممنوعة وسط أحياء آهلة بالسكان كالحدادة واللحامة وغيرها من المهن المضرة والمزعجة والتي تؤدي مزاولتها إلى خلق الإزعاج وانعدام الطمأنينة والسكينة جراء الضوضاء والأدخنة المتصاعدة التي تدخل عبر الأبواب والنوافذ، وما يترتب عنها من أوساخ بداخل البيوت، ناهيك عما يترتب عنها من أضرار وأمراض بصحة الساكنة كالحساسية والضيقة وارتفاع الضغط الدموي، وأضافت الرسالة التي توصلنا بنسخة منها أن هذه الحالة، دفعت بالسكان إلى التفكير في بيع منازلهم والسكن بعيدا، خصوصا وأن فيهم المرضى والشيوخ والأطفال وربات البيوت وأكد المتضررون الذين وصفوا حالتهم بالمزرية، بأنهم لن يستطيعوا وصف حجم الخسائر النفسية والبدنية والبيئية التي نجمت عن مزاولة هذه المهنة وسط حينا وأزقتنا، معتبرين أنفسهم مواطنين مثل من يسكن الأحياء الراقية ولهم الحق في العيش في سكينة وطمأنينة وراحة بال ولهم الحق في سماع أصوات العصافير عوض أصوات (السودور) التي لا تنقطع اليوم كله والأسبوع كله، أصوات اعتبرها المتضررون لا يتحملها سمع بشر ولا عقله، ولو أن أحدا من المسؤولين الذي سمح بمزاولة هذه المهن زار هذا الحي لتفقده، لما استطاع أن يتحمل هذه الأصوات ولو لخمس دقائق فكيف بنا ونحن نسمعها طوال اليوم يضيف المتضررون.