نظمت رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية ندوة وطنية، يوم السبت 23 يناير الجاري باكادير حول موضوع "الحكم الذاتي خيار استراتيجي لحل النزاع المفتعل بالأقاليم الصحراوية المغربية" بمشاركة فعاليات سياسية وحقوقية وجمعوية وعدد من الباحثين الجامعيين. وأوضح السيد عبد الهادي الزكراوي رئيس الندوة وعضو المجلس الإداري ل "رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية المغربية" المنظمة لهذه الندوة، أن هذا اللقاء يعقد انسجاما مع مضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه بمناسبة الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء. وأبرز السيد الزكراوي، في تصريح لسوس انفو، أن مقترح الحكم الذاتي الذي يمكن جميع الصحراويين من تسيير شؤونهم بأنفسهم لطي الملف المفتعل، أضحى محل إجماع الصحراويين والقوى السياسية بالمغرب فضلا عن كونه لقي تأييدا دوليا واسعا، واعتبره مجلس الأمن الدولي في قراره الأخير لشهر أبريل الماضي بأنه مقترح جدي وذا مصداقية، ويكفي أن المبعوث الاممي السابق قد قال "أن فصل الصحراء عن المغرب هو أمر غير واقعي". وأشار عضو الرابطة إلى أن خصوم وحدة المغرب الترابية في الجزائر "يناورون من اجل عرقلة الاقتراح المغربي ولم يجدوا إلا بث المغالطات قصد التشويش على هذا المقترح الجدي تارة بدعوى حقوق الإنسان بالصحراء، وتارة أخرى بأن الأقاليم الصحراوية تعيش انتفاضة، مع العلم أن كل الصحراويين يعيشون ببلدهم المغرب في أمن وأمان . وأضاف أن انعقاد هذه الندوة الوطنية يأتي لخلق فضاء تواصلي بين شرائح المجتمع المغربي، وربط الشمال بالجنوب وتسليط مزيد من الضوء على القضية الوطنية، وفضح مؤامرات أعداء الوحدة الترابية للمملكة وأفعالهم الرامية لعرقلة أي حل واقعي وجدي لهذا المشكل المفتعل. وتناولت أشغال الندوة مواضيع تهم على الخصوص أبعاد ومضامين مقترح الحكم الذاتي والصلاحيات التشريعية والتنفيذية والقضائية المخولة للجهة ومن المنتظر أن يصادق المجتمعون في إطار هذه الندوة على ميثاق الحكم الذاتي. يشار إلى أن "رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية المغربية" تأسست في شهر أكتوبر الماضي، وهي جمعية غير حكومية تضم ممثلين من مختلف الأقاليم الصحراوية الجنوبية، ولها فروع جهوية داخل المملكة وخارجها.