ما قام به القباج مجرد مناورة وحملة انتخابية سابقة لأوانها نحن ضد القباج شخصيا.. ولسنا ضد الاتحاد الاشتراكي
تتبع الرأي العام المحلي والوطني ما وقع لرئيس المجلس البلدي طارق القباج بعد منعه من حضور حفل الولاء، وما تلا ذلك من تلويح بالاستقالة وتضامن من حزبه. بعد ذلك أصدرت المعارضة بيانا تندد فيه ما قام به الرئيس القباج وبأنه مجرد خرجة إعلامية وحملة انتخابية سابقة للأوان، ألم يكن بالأحرى أن تتضامنوا معه عوض التنديد بما قام به؟
أولا وقبل كل شيء نحن كأحزاب تشكل المعارضة ليس لدينا أي مشكل مع حزب الاتحاد الاشتراكي المشكل للأغلبية بل لدينا مشكل مع طارق القباج كشخص، لأننا سبق وأن تحالفنا معه في التجربة السابقة ونعرف طرقه جيدا، فنحن نعرف أنه كلما اقتربت الانتخابات يركب عن أي موضوع يكون فيه هو الضحية، أما قضية منعه من حفل الولاء فلا دخل لنا بها بل هو مشكل بينه وبين السلطة، إضافة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يمنع فيها من حضور برتوكول ملكي، فجميع الزيارات الملكية التي تمت مؤخرا منع منها، فلماذا لم يخرج مثل هذه الخرجة من قبل؟ السبب لأنه أراد أن يختلق ضجة إعلامية أولا وثانيا لأن لديه مشاكل مع حزبه وأراد أن يحلها بهذه الطريقة، وثالثا فإنه يريد أن يختلق مشاكل مع الوالي لكي يقول الناس إنه يواجه الوالي، لأن الوالي الحالي يحاول دائما الابتعاد عن الاصطدام معه، ولكنه يصر على خلق مشاكل معه. ونحن أصدرنا بيانا لأن هذه حملة انتخابية سابقة لأوانها، ونحن لسنا متفقين مع منعه من حضور حفل الولاء ولكن ذلك يبقى مشكلا يخصه، ولكن خرجته وتلويحه بالاستقالة واستعمال ذلك كحملة انتخابية قبل أوانها هو الأمر المرفوض. كما أنه في خرجته مس بتاريخ ورجالات سوس بادعائه أن والده هو من أتى بالاستقلال للمنطقة، ففعلا والده كان من بين الناس الذين ساهموا في ذلك ولكن هذا لا يقصي العديد من المقاومين الذين واجهوا حقيقة الاستعمار وماتوا فقراء وفي الظل، فعلى الأقل كان عليه أن يذكر أن والده كان من ضمن عدد من المقاومين الذين ساهموا في الحصول على الاستقلال، فبخرجته هذه قام بإقصاء أبائنا ورجالاتنا الذين تفخر بهم المنطقة، وفي ذلك تزوير للوقائع وللتاريخ، ونحن نعرف تاريخ والده جيدا كما نعرف تاريخه هو، وسيأتي يوم نخرج فيه جميع الوثائق التي نتوفر عليها وآنذاك سيرى الجميع حقيقة الوضع.
جاء في سياق كلامك أن حفل الولاء لم يكن أول محطة يمنع فيها القباج من حضور المناسبات والأنشطة الملكية، في نظرك ما هي الأسباب التي تقف وراء هذا المنع؟
أنا لا أعرف هذه الأسباب، فأنا لست في مركز القرار لكي أعرف ذلك، لكن ما قلته كان بصفتي كملاحظ ومتتبع لما يقع بالمدينة حيث نلاحظ غيابه عن الأنشطة الملكية الرسمية والتدشينات التي يقوم بها جلالة الملك، كما لوحظ أيضا غيابه عن أحد الأنشطة التي حضرتها الأميرة بشاطئ أكادير، وأظن أن القباج هو الذي يعرف تلك الأسباب... ولكن هذه الخرجة الأخيرة هي التي نتحدث عنها لأنها كانت حملة انتخابية سابقة لأوانها. فالقباج له أن يستقيل أو لا يستقيل فذلك شأنه، لكن أن يقوم بمناورات في محاولة لتشويه تاريخ المنطقة والادعاء بأنه هو الوحيد الذي يعمل في إنكار تام لما قامت به الأغلبية في المجلس السابق، وأنا أتحداه أن يكون قد قام بأي مشروع خلال السنتين الأخيرتين، وكل المشاريع الموجودة والناجحة هي من مساهمتنا في الولاية السابقة وأقصد الكورنيش والتبليط وباقي المشاريع التي رأت النور في عهدنا، لا يجب عليه أن ينكر ذلك. في بيانكم طالبتم وزارة الداخلية بالكشف عن تقارير لجان التفتيش التي حلت ببلدية أكادير؟ فعلا فالكل يعلم أن لجنة التفتيش حلت ببلدية أكادير، لكننا لا نعرف لحد الآن نتائج تقاريرها لذلك نطالب بالكشف عنها دون تأخير. وفي موضوع آخر فالقباج يدعي دائما أن هناك جهات تضغط عليه، ونحن نطلب منه أن يحدد هذه الجهات بأسمائها وما يسميه بلوبي العقار لأننا جميعا نريد أن نعرفه، لا أن يقوم دائما بنفس الحركات والمناورات لتلميع صورته والقيام بحملات انتخابية سابقة للأوان. ولابد كذلك من الاشارة إلى أن البلدية ليست لديها عقارات، لكي يحميها فجل الأراضي الموجودة بأكادير هي اراضي مخزنية، ولا علاقة للبلدية بها. أشرتم أيضا في بيانكم إلى الاستبداد الذي يسود قطاع المورد البشرية بالجماعة والسياسة الانتقامية التي ينهجها رئيس المجلس في حق بعض أطر وكفاءات الجماعة. ماذا تقصدون بالاستبداد والانتقام؟ القباج وظف أربعة أطر دون مراعاة لتكافؤ الفرص، كما انه يقوم بسياسة انتقامية من الموظفين والأطر الذين يخالفونه الرأي أو الانتماء الحزبي. هناك 3 حالات من الموظفين الذين انتقم منهم القباج ويتعلق الأمر بموظفة معروفة اختلفت معها لأنها انتقلت الى حزب الاستقلال وهناك موظف آخر يعمل حاليا بإحدى المقاطعات وهو معنا في حزب الأحرار، وهناك إطار أخر همشه القباج ويعاني داخل البلدية. في ظل هذه الاوضاع وهذه التداعيات، كيف ترون مستقبل بلدية أكادير؟ أولا لم يحن الوقت بعد للحديث عن الانتخابات الجماعية المقبلة على الأقل إلى أن تمر انتخابات مجلس النواب، بخصوص إعادة انتخاب الأغلبية الحالية برئاسة القباج، فالمواطنون يتابعون ما يجري ومن حقهم تزكية هذه التجربة أو رفضها، والانتخابات المقبلة ستظهر الحقيقة كاملة، ولابد من القول أننا ربما أخطأنا جميعا في حق هذه المدينة، القباج ونحن، وعلينا عدم تكرار ذلك. على ذكر انتخابات مجلس النواب القريبة، هل ينوي الحسن بجدكين الترشح، وهل هناك استقالة من مجلس المستشارين، وماذا عن هذه الانتخابات؟ بالنسبة لقرار الترشح أو عدمه هذا قرار الحزب، أنا عضو قيادي في حزب الأحرار والحزب هو من يحدد مرشحيه، وليست هناك أية استقالة من مجلس المستشارين، وهناك أخبار غير صحيحة تقول باستقالة 80 مستشارا، لم يستقل أي مستشار لحد الآن، والعدد المتداول من المستقلين غير وارد. وكلما اقترب موعد الانتخابات تصاحبه أخبار وإشاعات كثيرة ولكن في الغالب لا تكون صحيحة، وبالنسبة لترشيحي فالحزب هو من سيقرر ذلك، وأما بخصوص ترشيح اخنوش بتزنيت فهو من يعلم ذلك، نحن في قيادة الحزب لم نقرر أي شيء هنا في أكادير.