تقول الأرقام ، أن 80 ألف متفرج تابعوا ، الحفل الفني الغنائي ، الذي أحيته الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي ، بخشبة البرنوصي ، في إطار فعاليات مهرجان الدارالبيضاء ، الذي عرف مشاركة 24 مجموعة غنائية مغربية و 12 مجموعة غنائية أجنية ، إلا أن صاحبة " بوس الواوا " ، قد شكلت الحدث ، في مهرجان العاصمة الاقتصادية ، في دورته السادسة . ليس لأنها ، نجمة الفيديو كليبات ، من الطراز الأول أو لأنها بطلة فيلم سينمائي أثار الكثير من الجدل ولكن لأن صناعة النجوم ، في لبنان كما في مصر ، نجحت ، في تحظى " هيفاء " وغيرها ، من نجوم الشرق ، بكل هذا الاهتمام الإعلامي الواسع والمتابعة الجماهيرية المكثفة . ما الحضور الجماهيري المكثف ، الذي تابع حفل " هيفاء " لمدة زمنية ، قد قاربت الساعة ونصف ، إلا ترجمة أوتوماتيكية ، عن تعلق الكثيرين ، بهذه النجمة التي ، اشتهرت بأغنية " بوس الواوا " ، والكثير من الأغاني التي يحفظها ، عن ظهر قلب ، العديد ممن حظروا حفلها الغنائي الأول بالمهرجان ك " رجب " ، " بابا فين " و" عيون ماما " وغيرها . أغاني ، رددها العديد ممن سنحت لهم الظروف ، لمتابعة السهرة ، التي عرفت الكثير من الفوضى والارتجال والشغب وسوء التنظيم . في مهرجان ، رصدت له الكثير من الأموال والإمكانيات و عرف يوم افتتاحه ، حضور العديد من الوجوه السياسية ك" وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة ذاتي ، وزيرة الأسرة والتضامن نزهة الصقلي ، عمدة مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد ، رئيس مجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء ، الكاتب العام لولاية الدارالبيضاء الكبرى . إلا أنه ، عاني من سوء التنظيم ومن الارتجال والفوضى ، فقد لوحظ ، أن الدعوات وزعت يمينا وشمالا ، مما كاد أن يتسبب في الكثير من المشاكل ، لدى النجمة اللبنانية " هيفاء " التي رميت بالقنينات وبالحجارة ، وهي التي عولت عليها اللجنة المنظمة لجلب 180 ألف متفرج ، إلى جانب البطاقات الخاصة بالصحافة والشركاء والتي وزعت على الأقارب والأحباب ، فيما ظل رجال الصحافة المهنيين ، في صراع ، مع موظفي الشركة الخاصة بالتنظيم ، والدين أساؤوا التعامل مع الكثيرين منهم ، ساعات قبل بداية الحفل . في الوقت ، الذي تفننت فيه ، عبقرية البعض ، إلى إدخال الصديقات ،الزوجات و الأقارب ، بطرقهم الخاصة مما تسبب في الازدحام ، الفوضى و الشغب ، الذي طوقته عناصر الأمن ، التي كانت حريصة، على أن تمر سهرة " هيفاء " ، بأقل الأضرار ، إن لم يكن بدونها ، بسبب الحضور المكثف ، للمعجبين ب" هيفاء " ، التي كانت محاطة بحراسها الخاصين بالإضافة إلى الحراس التابعين للمهرجان . المهرجان ، الذي اختتمت ، دورته السادسة ، يومه أمس 18 يوليوز ، بالشهب الصناعية في "الكورنيش " عين الذئاب ،عرف مشاركة ، كما هو معلوم ، كل من " شين بول ، عبد الرحيم الصويري ، ليلى البراق ، جاد شويري ، ناس الغيوان ، المشاهب ، جيل جيلالة ، نجمة " الهيب هوب " ميسي الوت ، زهرة هندي ، مازغان ، حميد القصري ، حاتم ادار ، جيل الصحراء ، كريم زياد ، موس ماهر ، حادة اوعكي ، الزهراوي ،الداودي والفائزين في مسابقة " استوديو دوزيم " لهذه السنة ، بأربع منصات عرض رئيسية لكل من حي البرنوصي ، حي العنق ، بنمسيك و الراشدي ، بانتهاء فعالياته ، تبرز عديد أسئلة : - إلى متى ، سيظل الأجانب ، يحظون بالاهتمام والدعوات والكرم الحاتمي ، في الوقت الذي ، مازال الفنان المغربي ، يبحث عن موقعه ، ضمن خريطة ، المهرجانات ، الممتدة بامتداد الوطن ، الذي يعيش فنانوه ، غربة داخلية ، تدفع بالكثير منهم إلى الهجرة و البعض منهم ، إلى التشكي من ظلم دوي القربى ، بالصفحات الأولى ، لأوسع الجرائد انتشارا ؟ا و إلى متى ، سيظل فنانونا ، عابرون في زمن فني عابر ، فيما الآخرون ، يرفلون في الإكراميات والهدايا و الأظرفة السمينة ؟ا - وإلى متى ، سيبقى حضور الفنان المغربي ، كغيابه ، في المهرجانات الوطنية فيما الآخرون ، تعطى لهم كل الأهمية والعناية والاهتمام والاحتضان ؟ا