قضت الطفلة الخادمة زينب الشطيط أيام عيد الفطر ببيت أسرتها بضواحي دوار "سبت الرملة" بدائرة "بني لنت" بإقليم تازة، بعد أن رخص لها الأطباء بذلك، على أساس العودة إلى مستشفى الفارابي بمدينة وجدة للمراقبة الطبية يوم الأربعاء 23 شتنبر الجاري دون الاحتفاظ بها، والحضور إلى جانب والديها الجلسة الثالثة بالمحكمة الابتدائية يوم الخميس 24 شتنبر الجاري. وصرح محمدالشطيط والدها أن جراح طفلته على مستوى بطنها ما زالت لم تندمل بعد وتتطلب فترة زمنية أخرى من العلاج. ومن جهة أخرى، وفي تصريح للجريدة، صرح محمد الشطيط أنه رفض رفضا قاطعا مقترحات الصلح والتنازل التي تقدم بها القاضي وبعض أقربائه الذين انتقلوا يوم الأحد الماضي من مدينة وجدة إلى دوار "سبت الرملة" وربطوا به الاتصال عصر نفس اليوم، عبر شيخ القبيلة "بوعربون" وصحبة "فقيه" الدوار، وعاودوا الاتصال عشية يوم عيد الفطر عبر الهاتف في محاولات لإقناعه. وأكد الشطيط على تشبثه بمتابعة القاضي وزوجته وعلى ثقته في العدالة لضمان حقوق طفلته، معبرا في ذات الوقت عن أسفه لوضعية رضيع الزوجة المتهمة حديث الولادة الذي لا ذنب له. وتتابع زوجة القاضي في قضية الطفلة الخادمة زينب من طرف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بوجدة من أجل "الضرب والجرح والإيذاء العمديين في حق طفل دون الخامسة عشرة سنة من طرف شخص له سلطة عليه باستعمال السلاح مع سبق الإصرار" طبقا لمقتضيات الفصول 408 و409 و411 في الفقرة الثانية من القانون الجنائي المغربي والقضية أدرجت بجلسة 4 شتنبر 2009 وتم تأخيرها إلى جلسة 16 شتنبر 2009 باعتبار أن الزوجة كانت مريضة ووضعت حملها بمصحة قبل نقلها إلى مستشفى الفاربي في اليوم الذي اعتقلت فيه، ثم تم تأجيلها إلى يوم الخميس 24 شتنبر بطلب من هيئة دفاع الطرف المدني الممثل للطفلة الضحية وكذالك من طرف دفاع الزوجة المتهمة الذي طلب استدعاء الشاهد صالح مريمي عون سلطة مقدم الحومة. كما كان من المقرر أن يستمع قاضي التحقيق إلى القاضي زوج المتهمة صبيحة يوم الإثنين 14 شتنبر الجاري إلى أنه تقدم بشهادة طبية الأمر الذي جعل دفاعه الأستاذ الحسين الزياني يلتمس تأجيل جلسة الاستماع. آخر خبر: قرر الأستاذ الحسين الزياني محامي المتهمة وزوجها القاضي الانسحاب من الدفاع لأسباب شخصية قد يدلي بها لهيئة المحكمة في بداية جلسة يوم الخميس 24 شتنبر الجاري.