تمكن اليوم الأحد 16 فبراير 2014 أبناء ريكبي الناظور ومثلي الريف من الانتصار وبقوة على نظيره نادي أولمبيك خريبكة بملعب هذا الأخير بعاصمة الفوسفاط خريبكة، رغم الضائقة المالية التي تلم بالفريق وكافة المشاكل المادية التي تؤرق عناصر النادي وتكبل كافة تحركات الفريق، وفي تحدي صارخ للواقع المزري والذي يشكله التجاهل الذي يقابل به مسئولو أركمان والإقليم مشاكل النادي المالية، أبى اللاعبون إلا يبصموا على فوز مستحق وصارخ على ممثل أكبر شركة في المملكة، شركة الفوسفاط وناديها العريق أولمبيك خريبكة. تغاضى أعضاء الفريق عن كافة الفوارق الواضحة بينهم وبين نظرائهم بالأولمبيك ودخلوا المقابلة وكلهم عزيمة على تأكيد المستوى التقني الرائع لأبناء الريف في رياضة الريكبي، إذ لم يتمكن لاعبوا فريق أولمبيك خريبكة ذي الميزانية المتجاوزة للملايير من الدراهم لتسيير كافة فرقه الرياضية، أن يقفوا الند للند أمام أبناء قرية أركان القادمين من قلب بادية كبدانة والمثقلين بحمل ثقيل تشكله مديونية فريقهم وبساطة عيشهم وكبر حبهم للرياضة وللريف، وتمثيله أحسن تمثيل. منذ انطلاقة المباراة بادر لاعبوا أركمان الى احتكار الكرة واللعب في كل أطواره واستصدار شهادة الإقامة الدائمة بمنطقة أولمبيك خريبكة حيث تمكنوا من تسجيل أولى ضربات الجزاء من ثلاث نقاط في الدقيقة السابعة من المباراة، لينطلق بعدها مسلسل التسجيل بمحاولة ناجحة في الدقيقة الرابعة عشرة من توقيع لعور محمد، ثم في الدقيقة الثالثة والعشرين من توقيع القوقي بلال، وتحويل ناجح لشملال يوسف ، ويختم العميد أفاطمي أحمد المحاولات الناجحة للشوط الأول في الدقيقة الخامسة والثلاثون، لينهي حكم المباراة شوطها الأول بنتيجة لا تقبل الجدل 20 مقابل 00. إبان الشوط الثاني بادر الأولمبيك الخريبكي لاستغلال بعض الأخطاء التقنية وأخرى في التموضع إبان العشر دقائق الأولى لتسجيل محاولة ناجحة، بعدها استفاق هجوم الناظوريين ليتمكنوا من تسجيل محاولتين إضافيتين من توقيع كل من خربوش محمد في الدقيقة الخمسون ولعور محمد في الدقيقة السادسة والخمسون وحموش مصطفى في الدقيقة السادسة والستون. لتصبح النتيجة 35 مقابل 05. للإشارة المباراة لم تعرف نهايتها القانونية بدقيقتين بعد اعتداء أحد لاعبي الألمبيك الخريبكي على حكم المباراة لينهي المباراة بفوز مستحق لممثلي الريف. وهو الفوز الذي يرتقي بهم إلى المرتبة الثالثة مؤقتا في الترتيب العام لبطولة القسم الوطني الممتاز للريكبي 15 وراء كل من راسينغ بنمسيك سيدي عثمان المتزعم للترتيب والمولودية الوجدية المطارد. وفي تصريح للمتألق خالد عطاف لموقعنا الإعلامي قال ( أود أولا أن أتقدم بتشكرنا الخالص لكل من ساهم في إنقاذ الفريق خلال هذه الدورة وهو لاعب المنتخب الوطني سابقا ابن الدارالبيضاء (…) والذي تكفل بإقامتنا وتغذيتنا بخريبكة وكذلك الأستاذ نور الدين هوبان والذي يزاول مهامه كأستاذ بمدينة خريبكة والذي تكفل شخصيا بتغذية الفريق لطيلة يومه الأحد 16 فبراير 2014 وأكرم ضيافة أبناء قبيلته من كبدانة، ثانيا أود الإشارة إلى أن انتصارنا هذا جاء نتيجة المجهودات التقنية التي يقدمها كل من الإطار التقني مدرب الفريق واللاعبين خلال التداريب، وتسلقنا للمراتب في بطولة القسم الممتاز ليس وليد الصدفة بل هو نتيجة عمل مضن ومرهق لكل الفاعلين بالفريق. إلا أن كل هذا سينهار بحكم الضائق المالية التي يجتازها النادي والتي تهدد مسارنا في بطولة القسم الممتاز بشطريها الريكبي 15 والريكبي السباعي، ناهيك عن الفئات العمرية الأخرى من شبان وفتيان وصغار. فأهيب بعامل صاحب الجلالة على الإقليم السيد مصطفى العطار ورئيس المجلس القروي سعيد الرحموني التدخل عاجلا لانقاد مسيرة الفريق وأن لا تضيع مجهوداتي ومجهودات زملائي في الفريق سدا….. أظن أنهما لن يقبلا على نفسيهما أن يتركا مثل هذا الفريق يندثر. أما فيما يخص أعيان المنطقة فإنني أحيي فيهم براعتهم في الهروب من المسؤولية والتملص من دعم تألق شباب كبدانتهم وناظورهم واكبر من هذا ريفهم…) الأحد المقبل 23 فبراير 2014 نادي الجمعية الرياضية لأركمان للريكبي مطالب بالتنقل إلى مدينة قلعة السراغنة لمواجهة ودادها السرغيني، برسم الدورة الثامنة من البطولة الوطنية القسم الممتاز، وهو التنقل المفترض أن يقدم خلاله النادي الناظوري لاعتذار عام عن كل المنافسات الرياضية الوطنية وتجميد نشاطه تماما في كافة الفئات .