تمكنت فرقة الشرطة القضائية بالناظور من حجز أسلحة نارية وأخرى بيضاء بحوزة عصابة إجرامية كان بعض أفرادها نفذوا أخيرا عمليات سطو استهدفت منزلي طبيب وأستاذ جامعي بالمدينة ذاتها. ووفق مصادر «الصباح»، فإن مصلحة الشرطة القضائية وضعت يدها على صيد ثمين، حين تمكنت من إيقاف أربعة متهمين، وحجز بندقية ومسدسين وأسلحة بيضاء وسيارة مسروقة ومبالغ مالية مهمة. وبينت الأبحاث أن الجناة تمكنوا من التسلل عن طريق التسلق من السطح إلى داخل منزل في فترة غياب مالكه «خ.أ»، وهو طبيب يملك عيادة خاصة بالمدينة، وقاموا بالسطو على خزنتين حديديتين بهما 25 مليونا وحلي كما سطوا على سيارة رباعية الدفع ومنقولات مختلفة. وابتدأت التحريات منذ أوائل شهر غشت الماضي بعد شكاية حول محاولة سرقة سيارة من داخل منزل الضحية الأول «م.م»، وحاول أفراد العصابة في المرة الثالثة سرقة فيلا «م.أ، أستاذ جامعي» لكن تحركاتهم أثارت انتباه أقارب الضحية، فقاموا بمحاصرتهم ونجحوا في القبض على المتهم الأول. وعلمت «الصباح» أن حل لغز الجريمة تم بفضل حنكة رئيس فرقة الشرطة القضائية، إذ حتمت خطورة هذه الأفعال الإجرامية دراسة كل الفرضيات المحتملة، من خلال تجميع أكبر قدر من المعطيات من المحيط الاجتماعي والجغرافي لأفراد العصابة وتحليل ما إذا كانت دوافعهم المفترضة في استهداف الضحايا تمت تحت الطلب. وأوضحت مصادر «الصباح» أن إيقاف المتهم الأول، المدعو «مرزوق»، مكن من الاهتداء إلى باقي مشاركيه وتحديد هوياتهم، وانتقلت عناصر الشرطة القضائية برفقته إلى منزله بضواحي بني شيكر كانت مفاجأة عناصر الأمن كبيرة بعد اكتشاف مسدسين وبندقية غير مرخصة ومجموعة من الأسلحة البيضاء داخل غرفته، كما تم العثور على السيارة المسروقة، ومبلغ مالي متحصل من السرقة وكمية من مخدر الشيرا. تعميقا للبحث استعانت الفرقة الأمنية بكلاب بوليسية مدربة لتمشيط مختلف مرافق المنزل، وأبدى شقيق المتهم (30 سنة) مقاومة شديدة وحاول عرقلة عمل رجال الأمن، وأسفرت عملية التفتيش داخل غرفته عن حجز كمية أخرى من المخدرات ومبلغ مالي مشبوه. وبخصوص عملية السطو، اعترف المتهم الرئيسي باستهدافه، رفقة متورطين آخرين منزل الطبيب "خ.أ" وفيلا الأستاذ الجامعي "م.أ"، مقرا بأنه يقوم بترويج المخدرات داخل مليلية، مؤكدا للمحققين أنه كان يعتزم تغيير معالم السيارة الرباعية موضوع السرقة عن طريق التزوير. وتمكنت عناصر الأمن بناء على الاعترافات التي تحصلت عليها من إيقاف المتهمين الثالث والرابع القاطنين على التوالي ببني شيكر ومليلية، وأقرا بأنهما قاما بتهريب أحد المسدسين من مدينة مليلية لوضعه رهن إشارة المتهم الرئيسي، بينما تبين من المعاينة أن المسدس الثاني غير حقيقي. وتوبع المشتبه فيهم من أجل "تكوين عصابة إجرامية وحيازة أسلحة نارية وبيضاء والسرقة بالتعدد، والضرب والجرح العمديين، والحيازة والاتجار في المخدرات وإهانة الضابطة القضائية"، وأحيل موقوفان كل على حدة الجمعة الماضي على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور ووكيل الملك لدى المحكمة العسكرية بالرباط، فيما يجري البحث لإيقاف باقي المتورطين. عن الصباح