منذ أيام انطلق العد العكسي للضربة العسكرية الأمريكية /البريطانية لنظام سوريا الغاشم في أعقاب التحقق من استخدام بشار للسلاح الكيماوي ضد شعب سوريا ، فلم يجد هذا الأخير مناصا من اتخاذ مبادرة ذر الرماد على عيون ما تبقى من سوريين موالين له تلويحا بجعل أرض الشام مقبرة للغزاة .. و ما اتضح جليا للعالم أي معادلة بين مطاردة بشار للمعارضة و تدمير السورية بالكامل و الضربة العسكرية الغربية و يبدو أن التاريخ يعيد نفسه في سيناريو خيض من قبل حكام أبادوا شعوبهم ، يريد هؤلاء من خلال هكذا سيناريوهات إيهام ما تبقى من موالاة في تمثيلية صارخة بأن و طنيتهم بهذا الصدد لم يوجد لها وصف.. و بعد ما يسعى إليه بشار من توهيم شعب سوريا و ما قام به من تقتيل سادي في حقه بكل ما تحوزه من أسلحة فتاكة ..؟ بعد المشرق و المغرب.. فبالله أي نصر سيحققه في وقت ل أن هذا النظام الذي أعاد سوريا إلى العصر الحجري و الذي حكم شعبها بالحديد و النار لما يفوق نصف قرن من الزمن لم يعرف معه شعب سوريا أي تقدم يذكر سوى الاستبداد و ما عرف عن النظام السوري حتى خلال حكم حافظ الأسد لم يستطع إطلاق رصاصة حيال العدو الإسرائيلي الذي يذكر انه باعه هضبة الجولان ، فالمقارنة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار أن بشار لا يملك ذرة من الوطنية التي بات يتشدق بها تحت رحمة الضربة العسكرية الغربية الموشكة ، فهو بمثابة ذرع واقي لأي خطر يتهدد الكيان الإسرائيلي .. فيرى مهتمون من أن سعي أمريكا لضرب النظام السوري الفاشي ليس إسقاطه لأن إدارة واشنطن واثقة أشد ما يكون الوثوق بالنفس أن نظام الأسد الأفيد في الوقت الراهن لأمن إسرائيل ، بل الغرض المهم إصابة هذا النظام بالوهن فحسب لتجد أمريكا الطريق سالكا إلى الانقضاض على إيران الذي وجد سوريا أرضا خصبة لتنفيذ مصالحه الاستيراتيجية في المنطقة.. يبدو أن أوراق التوت التي كان يخفي بها بشار جرائمه بكثير من التبريرات الواهية قد تهاوت بفعل استخدامه للسلاح الكيماوي ما جعل الضربة الغربية جد وشيكة لنظام لطالما تمادى في دك مدن سورية في أفضع الكوارث الإنسانية التي شهدها العالم .. نهاية بشار باتت قاب قوسين أو أدنى ، بالرغم من أن أي عربي و مسلم لا يرغب في هذه الضربة العسكرية الأمريكية التي قد تتحول إلى احتلال كما وقع للعراق ، لكن بشار يحرك ب"الريموت كونترول" الإيراني لم تفلح معه كل مساعي الدول العربية و الغربية في التخلي عن السلطة و ترك الشعب السوري يقرر اختيار حاكمه لتفادي خراب و تدمير هذا البلد حتى روسيا الحليف الاستيراتيجي ليست له القدرة على حماية نظام بشار في أقاب إجلاء المواطنين الروس المتواجدين على الأرض السورية عبر طائرات خصصت لذلك..